انتقد عيران فاينتروب مدير عام منظمة "لتت" وهي منظمة غير حكومية تأسست منذ 23 سنة، وهدفها هو تقليل الفجوات الاقتصادية ونسبة الفقر في البلاد بهدف خلق عدالة اجتماعية، انتقد الحالة السياسية والاقتصادية التي وصلت اليها إسرائيل بسبب النظام السياسي الفاسد المسؤول عن الفقر وزيادة الفجوات الاجتماعية وتهميش الفئات الضعيفة مثل الكبار في السن وغيرهم وقال: نحن نعمل من خلال ثلاثة مجالات أولا مساعدة مجموعات بضائقة على أساس عالمي ومنصف، ودفع المجتمع المدني لمبادئ وقيم اكثر دقة ومتانة وقيادة تغيير في أولويات المجتمع العالمي، ونحن نعمل على مشاريع يكون هدفها تقليل الفقر في كل المجتمعات في إسرائيل وندعم 60 الف عائلة موجودات تحت خط الفقر في إسرائيل، كما نقوم بنشاطات يكون هدفها رفع التوعية المجتمعية وممارسة الضغط على الحكومة ان تتحمل المسؤولية وتعمل على تقليص الفقر والفجوات الاجتماعية.

هناك 2.3 شخص في إسرائيل يعيشون في فقر من بينهم حوالي ألف طفل فقير

وتابع: اعتقد انه في العشرين السنة الأخيرة، الاعلام والوعي المجتمعي للفقر ارتفع كثيرا، طريقتنا هي العمل على مستويين متوازيين وهي تنفيذ المسؤولية المجتمعية كمواطنين في هذه الدولة تحقيق قيم الضمان المتبادل والتضامن الاجتماعي ومن ناحية أخرى ممارسة الضغط على الحكومة بصرف النظر عن توجهها السياسي هدفنا واضح وهو محاربة العنف وتغيير أولويات الحكومة او السلطة حتى اللحظة لم ننجح بهذا الامر ولكن لن نتوقف حتى نصل الى الهدف.

وعن الاستطلاع الذي قامت بها المنظمة والذي اظهر ان 25% من سكان إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر قال: قمنا مؤخرا باستطلاع بحثنا من خلاله مستوى الفقر في إسرائيل والنقص والاحتياجات في جوانب عديدة منها الإسكان الصحة والتغذية والتعليم، واتضح ان هناك 2.3 شخص في إسرائيل يعيشون في فقر من بينهم حوالي ألف طفل فقير.

بدل صرف ثلاث مليارات على الانتخابات صرفها على كبار السن ومنعهم من الفقر

ونوه قائلا: حتى الان لا يعمل أي طرف او جهة حكومية على الاهتمام بمسألة الفقر ومحاربته، وهناك اهمال وتقصير واضحين في هذا الامر، حيث يجب ان يكون هناك تعاون بين مكتب رئيس الحكومة ووزارة الرفاه الاجتماعي لوضع خطة محكمة وواسعة للمدى البعيد حتى تصل الى نسبة الفقر المسموح بها بحسب دول التعاون والتنمية، لدينا الاليات، نحن مدينة الصناعات المتقدمة ولكن للأسف لا يوجد إدارة صحيحة لان معظم الأموال تذهب على الأمن والانتخابات، فمثلا كان بالإمكان بدل من صرف ثلاث مليارات شيكل على ثلاثة انتخابات في اقل من عام، صرفها على كبار السن وابعادهم عن الفقر الذي يحيطهم بسبب النظام الاجتماعي الحالي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]