ارتفعت أسعار الذهب، أمس، لكن التداولات تجري في نطاق ضيق إذ يحجم المستثمرون عن تكوين مراكز في غياب أنباء محفزة. لكن المعدن الأصفر يمضي على مسار تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين، في الوقت الذي غذى فيه اتفاق المرحلة واحد التجاري الذي طال انتظاره بين الولايات المتحدة والصين الشهية للمخاطرة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية، أمس، 0.2 بالمئة إلى 1555.14 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش، متجهاً صوب تسجيل انخفاض على أساس أسبوعي بنسبة 0.4 بالمئة وهو الأكبر منذ الأسبوع المنتهي في الثامن من تشرين الثاني.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1556.90 دولار.
وقال إليا سبيفاك محلل العملة لدى ديلي إف.إكس: "يبدو أن المحفزات نفدت في الأجل القريب جداً. أسعار الذهب تستوعب التقلب الذي وقع في الآونة الأخيرة وهي بشكل أساسي في وضع الانتظار والترقب".
في غضون ذلك، أظهرت بيانات تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني لأدنى مستوياته في 30 عاماً، في 2019، بسبب الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وضعف الاستثمار.
وألحقت الحرب التجارية المستمرة منذ 18 شهراً بين أكبر اقتصادين في العالم الضرر بالاقتصاد العالمي ودفعت أسعار الذهب للارتفاع 18 بالمئة في العام الماضي. ويُعتبر الذهب أصلاً آمناً في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية.
وتنفست الأسواق المالية الصعداء على نحو طفيف بعد الإعلان عن الاتفاق التجاري، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وقضايا أساسية لم تُحل بعد.
وتعرض الذهب لضغوط مع ارتفاع الأسهم الآسيوية بعد أن سجلت مؤشرات الأسهم العالمية وول ستريت مستويات قياسية أكبر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 2333.50 دولار للأوقية، بعد أن بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2395.13 دولار، أول من أمس، ويتجه لتسجيل أكبر مكسب أسبوعي منذ كانون الثاني 2017.
وقفز البلاتين 0.9 بالمئة إلى 1013.57 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ شباط 2017 عند 1041.05 دولار في الجلسة السابقة.
وتقدمت الفضة 0.5 بالمئة إلى 18.02 دولار للأوقية.

المصدر: رويترز

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]