هاجم احد أعضاء لجنة الانتخابات المركزية، عن يسرائيل بيتنو، امس خلال تقديم أوراق القائمة المشتركة للجنة النائب هبة يزبك بطريقة غير مباشرة اذ لم يوجه كلامه اليها بصورة مباشرة بل جاء انتقاده ردا على تصريحات النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة خلال عملية التقديم حيث صرح بان الجماهير العربية والقائمة المشتركة هم ضحية التحريض المستمر من اليمين وطلبوا من اللجنة ان تعمل على إيقاف هذا التحريض خلال فترة الانتخابات، حيث جاء الرد مباشرة من احد أعضاء اللجنة منتقدا ومتهما القائمة المشتركة بانها تحمي احدى عضواتها التي دعمت في وقت سابق سمير قنطار وهو اكبر تحريض بحسب رأيه، في إشارة منه الى النائب يزبك حيث مؤخرا تحدثت تقارير في الإعلام العبري عن منشور لها على "فيسبوك" في عام 2015 أشادت فيه بسمير القنطار، الذي شارك في عام 1979 في هجوم مسلح دام أسفر عن مقتل أفراد عائلة إسرائيلية في نهاريا. المنشور تضمن صورة للقنطار مع عبارة "الشهيد المقاتل سمير القنطار". ورد عليه عودة في اللحظة ذاتها متسائلا اذا ما كانت لجنة الانتخابات أيضا تمارس العنصرية والتحريض ضد المشتركة.

عنصرية ضد مشروع سياسي وطني وليس ضد هبة يزبك

النائب يزبك بدورها عقبت ل "بكرا": على ما يبدو أن الاحزاب اليمينية والمتطرفة ستستمر بالتحريض ضد العرب والقائمة المشتركة أيضاً وهذا نابع من القوة والمكانة التي نتحلى بها بين أبناء شعبنا وجمهور الناخبين.

وتابعت: هذه الاصوات اليمينية تمثل المشهد السياسي الذي يعتمد على العنصرية في سلوكه وجوهره، لا ننتظر شهادات من عنصريين ويمنيين، شرعيتنا نستمدها من أبناء شعبنا ومجتمعنا ومن القيم الانسانية، الديمقراطية والوطنية التي نحملها ونعبر عنها. من عليه أن يدافع عن نفسه هو من يسن القوانين العنصرية ومن يجاهر بقتل الفلسطينيين ومن يهدم البيوت ومن يمارس الاحتلال وغيرها من الممارسات التعسفية هذا لو كنا في سياق طبيعي! طبعاً لا ننتظر ذلك من ممثل حزب "ليبرمان"! الذي تحدث في الجلسة.

ونوهت قائلة: طالما اخترنا دخول الكنيست عندها ندخلها بمعاييرنا ووفق رؤيتنا نحن ولا نقبل لأي جهة ان تحدد لنا ما نقول وكيف نعبر عن أنفسنا وعن هويتنا وانتمائنا ونضالنا. هذه التصريحات العنصرية هي ليست شخصية ضد هبة يزبك بل هي جزء من مشروع سياسي عنصري يحاول بشكل سافر المساس بحقنا بالمشروع السياسي الذي نحمله ونناضل من أجله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]