التسوق عبر الإنترنت هو نوعٌ من أنواع التجارة الإلكترونية المتعدِّدة، يتيح للمتسوقين شراء سلعٍ أو خدماتٍ من بائعٍ على الإنترنت باستخدام أي من أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية. فيتم توصيل السلعة، بواسطة الجهات التجارية إلى منازل المستهلكين، أو تنزيل الخدمة مباشرةً إلى أجهزتهم إذا كانت سلعة ذات صيغة إلكترونية، وأشارت التقارير الأخيرة ان هنالك العديد من المصالح التجارية أغلقت نتيجة للارتفاع نسبة التسوق لاكتروني، عن هذا الموضوع تحدثت مراسلتنا مع هانس شقور وهو ريادي هايتك ومستشار تطوير الاعمال لمؤسسة "تسوفن" الذي تحدث عن لم يتفاجئ من نتائج هذه التقارير حيث قال في حديثه لموقع بكرا :"
لست متفاجئ من نتائج تقرير اغلاق العديد من المصالح التجارية التي تضررت من التطور التكنولوجي، هذا الامر كان متوقعاً، ولكني متفاجئ لتأخر التسوق الالكتروني، لان الانترنت موجود منذ 25 عاما، ومعظم الناس ما زالت متعودة على على التسوق التقليدي، حيث يستطيع المستهلك الشراء بالمفرق والجملة عبر الانترنت، ويستطيع اختيار السلعة الأكثر جودة والارخص سعرا، حيث بإمكانه المقارنة بالأسعار، وايضا من الممكن ان يقلل من عدد العاملين"
تطور المصالح التجارية الصغيرة
وأضاف هانس شقور:" هذا الامر سوف يؤدي الى تطور المصالح التجارية الصغيرة التي سوف تشجعها على تطوير مبناها وربما أيضا تزيد من زبائنها عن طريق تسويق نفسها عبر الانترنت، اما بالنسبة للمصالح الكبيرة سيكون من الصعب عليها ان تغير من هيكلها، مثل شركة "نوكيا" على سبيل المثال، وشركة "تويز ار اس" للألعاب أغلقت فروعها وما زالت تتواجد في الساحة ،لانه صعب عليها ان تتأقلم للانترنت، والاهم من ذلك عالم الانترنت هو ديمقراطي المتسوقين هم من كافة الأجيال، ومن كافة المستويات ".
عدم دفعه ضريبة على المنتوج
وتابع:" الشرك على الانترنت ليست بحاجة الى فتح محل تجاري كبير، انما بحاجة فقط لمخزن او مستودع لتخزين البضائع، مع إمكانية الارسال حتى البيت كالازياء ، ومواد البناء، والاثاث ، لكن هنالك إشكالية بالنسبة للصيدليات لانه يحتاجون الى مصادقة من قبل جهات قانونية مختصة على الادوية التي يتم بيعها، بالمقابل هنالك فرصة لتطوير المصالح التجارية الصغيرة بزيادة المبيعات عن طريق الانترنت ويوفر الكثير ،الزبون ليس بحاجة للوصول الى المصلحة ، وهنالك افضلية للشراء عبر التسوق الالكتروني بان الزبون يستطيع شراء أي منتوج معروف من ماركة عالمية بارخص من المحلات التجارية العادية ،وذلك لعدم دفعه ضريبة على المنتوج
رضا شبه تام
اما بالنسبة لتجارة الأزياء فايضا استطاع التسوق الالكتروني التغلب على مشكلة القياسات لان النتائج تقول بان 95% من الزبائن التي اشترت عبر التسوق الالكتروني عبرت عن رضاها من المنتوج، وفي حالة عدم الرضا هنالك إمكانية للتبديل او التعويض المادي"
يساعد على تطوير اقتصاد البلاد
واختتم :" من جهة أخرى التسوق الالكتروني من المؤكد بانه سوف يطور اقتصاد البلاد، وذلك لتطور المصالح الصغيرة ، اما بالنسبة للمصالح الكبيرة فيمكن هذا ان يؤثر سلبيا على الاقتصاد لانه من الصعب عليها ان تتأقلم لهيكل جديد
بالنسبة لشركة امازون هي متجر لجميع المتاجر فبإمكان جميع المتاجر الصغيرة والكبيرة ان تقوم بعرض منتوجاتها عن طريق هذه الشركة ، فهذا يعود بارباح كبيرة وباسعار مناسبة جدا ، ويعطي إمكانية مقارنة بالأسعار بين المنتوجات، ويمكن للمصالح التجارية ان تنتقل للعمل عن طريق التسوق الالكتروني لانها بذلك يمكن ان تزيد عدد جمهورها ونسبة المبيعات، ولكن لا يمكن الغاء المحلات التجارية، انما سوف يعملون على إيجاد معادلة تجارية ناجحة من اجل ان تحافظ على مركزها في السوق".
[email protected]
أضف تعليق