قال ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل حاليًا باحثًا كبيرًا في مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن "إسرائيل" غير جاهزة لمواجهة الكوارث الكبيرة كالفيضانات والزلازل الأرضية والحروب.

جاءت تصريحات الضابط السابق في أعقاب الفشل في مواجهة الفيضانات التي اجتاحت الكثير من المدن الساحلية المحتلة خلال الأيام الماضية، والتي تسببت بمقتل عدد من الإسرائيليين وإصابة العشرات، وإحداث دمار كبير في الممتلكات.

وذكر الضابط " مئير أليران" في مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت" العبرية إن هناك مصلحة سياسية إسرائيلية بإظهار الانجازات وتقزيم الإخفاقات، ما يعني خلق حالة من المجازفة الأمنية الكبيرة في مواجهات مستقبلية.

وأشار إلى أن التركيز يتم مراراً وتكراراً على إنجازات الجيش، وتقزيم المخاطر الكبيرة التي تنتظر الجبهة الداخلية الاسرائيلية في الحرب القريبة.

ورأى الضابط السابق أن السبيل الأول نحو استخلاص العبر هو كسر حاجز الصمت والاعتراف بالمشكلة، إذ يتوجب على الإسرائيليين معرفة المخاطر التي تنتظرهم حال وجود كارثة كبيرة.

أما السبيل الثاني فيتمثل في ضرورة وجود نظرية لإدارة الكوارث الكبيرة، والتي ستشكل أساساً متفق عليه لخطة العمل طويلة الأمد ويتوقع أن تضع هذه النظرية وهذه الخطط أهدافاً لتحقيقها في شتى المجالات العامة.

أما السبيل الثالث فهو ضرورة العمل على استنهاض سريع للبنى التحتية المستهدفة، فيما يتمثل الرابع في إصلاح الخلل الموضعي كما حصل بالأسبوع الأخير خلال الفيضانات.

واختتم الضابط حديثه قائلا" إذا لم يحدث ذلك سنجد الكثيرين منا مضطرون للاهتمام بأنفسهم ساعة الصفر دون انتظار الاستجابة الحكومية، لافتاً إلى أن ما حصل عينة بسيطة من السيناريو المتوقع حال وجود كارثة أكبر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]