أعدّت شعبة المساواة الجندرية في مفوضية خدمات الدولة – بحثاً واسعاً تناول أسباب عدم بلوغ النساء لمناصب إدارية رفيعة، والعوائق والعقبات والمخاوف التي تحول دون تقدم المديرات ذوات المستوى المتوسط لإشغال مناصب متقدمة ورئيسية.

ويأتي هذا البحث على خلفية المعطيات الرسمية التي تفيد بأن 25% فقط من الوظائف العليا في سلك خدمات الدولة – تشغلها نساء، وبأن 35% فقط من الترشيحات لإشغال المناصب الرفيعة – تخص النساء.

ووجّه معدو البحث أسئلة الى كافة النساء اللاتي يشغلن وظائف إدارية متوسطة المستوى، عن سبب العقبات التي يواجهنها وعن سبل تخطّيها، وأجابت 20% فقط من المديرات بأن السبب يعود الى انشغالهن بالشؤون االمنزلية والأسرية، واستبعد معظمهن السبب المزعوم بالخشية من المسؤوليات الإدارية الجسيمة، وكذلك المسؤوليات التنظيمية المعقدة.

انعدام الثقة بالنفس

وتبين ان العقبة الرئيسية التي تواجه شريحة واسعة من المديرات، من مختلف المستويات والأحوال الشخصية، تتمثل في تدنّي التصور الذاتي، فقد أجابت قرابة 40% منهن بأنهن يشعرن بعدم النضوج الكافي وبالخوف من عدم النجاح في اختبارات التصنيف الوظيفي، فيما استنتج معدو البحث أنهّن يفتقدن الثقة بالنفس على الرغم من المعطيات التي تؤكد قدرة النساء، كما الرجال، على الضلوع بالمهمات الإدارية على اكمل وجه.
وتبين كذلك ان هنالك عقبة جدية أخرى، حيث أجابت 40% من المديرات بأنهن يواجهن انعداماً للدعم من جهة المسؤولين في الدوائر التي يعملن فيها، من ناحية التوصية بالترشح لإشغال مناصب اعلى.

كما اظهر البحث تدنياً في اعداد المديرات المتقدمات لإشغال المناصب الرفيعة، واللاتي هنّ أمهات لأطفال تتراوح اعمارهن ما بين صفر – 3 سنوات، بينما تبلغ نسبة المتقدمات لإشغال تلك المناصب، اللاتي تزيد أعمار ابنائهن عن 14 عاماً – 40%. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]