أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي طالما هو في منصبه.

كلام ترامب جاء في خطاب مباشر ألقاه في أعقاب الرد الإيراني على اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، حيث شنّ حرس الثورة هجمات صاروخية على قاعدة "عين الأسد" العسكرية في العراق.

وقال ترامب إن الهجمات أسفرت عن "حد أدنى من الاضرار ولم تسجل خسائر بشرية".

وكرر ترامب موقفه من إغتيال سليماني والمهندس، الذي سبق أن عبر عنه على "تويتر"، عبر اتهام قائد "فيلق القدس" بالتخطيط لهجمات تستهدف أهدافاً أميركية، و"تحريضه على شنّ الهجمات على السفارة الأميركية في العراق".

وأفاد مراسل الميادين في واشنطن أن حالة من الإحباط تسود في صفوف مؤيدي ترامب ومعارضيه عقب خطابه.

وبينما أعلن الرئيس الأميركي عن استعداد واشنطن للسلام "مع كل من يسعى إليه"، مضيفاً أن بلاده "لا تريد استخدام قوتها العسكرية"، اعتبر أنه ينبغي على طهران وواشنطن "العمل معاً على أولويات مشتركة ومنها الحرب على تنظيم داعش"، حيث يمثل التنظيم "عدواً طبيعياً لإيران".

ودعا ترامب الدول الأوروبية والصين وروسيا إلى "الانسحاب مما تبقى" من الاتفاق النووي، مطالباً "حلف شمال الأطلسي" بدور أكبر في الشرق الأوسط.

وأعلن الرئيس الأميركي أيضاً أن بلاده لم تعد في حاجة إلى نفط الشرق الأوسط، مؤكداً أن القوة الاقتصادية الأميركية هي "أفضل رادع".

وتلقفت أوساط "الحزب الديمقراطي" خطاب ترامب بالقول إنه "أهدر فرصة إلقاء خطابه كرئيس دولة من طراز رفيع".

ونقل مراسلنا عن هذه الأوساط تشبيهها الخطاب بأنه "لم يتعدّ فاصلاً إعلانياً يصلح لشبكة فوكس نيوز"، مضيفة أن ترامب "ارتكب كذبة سمجة بادعائه أن الشعب الإيراني كان يهتف "الموت لأميركا" عند توقيع الاتفاق النووي".

ووفق ما صرحت به لمراسلنا فإن الرئيس الأميركي "لم يتطرق إلى احدى أهم القضايا وهي الخطوة المقبلة للولايات المتحدة".

وأبلغ حكام ولاية تكساس غريغ آبوت عن تعرض الأجهزة الرسمية في الولاية لمحاولات قرصنة الكترونية قال إن مصدرها إيران.

من جهته، علق عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي على ‏كلمة ترامب في تغريدة على تويتر، واصفاً إياها بالمضطربة وغير المقنعة وأنها تظهر تراجعاً.


من جهته، أبدى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل اعتقاده بأن ترامب "يريد تجنب الصراع أو الخسارة التي لا داعي لها"، مضيفاً "آمل ألا يخطئ الزعماء الإيرانيون في حساباتهم عن طريق التشكيك في إرادتنا عبر شن مزيد من الهجمات".

وأشار ماكونيل إلى أنه "لدينا القدرة على ضبط النفس والرد في المكان والزمان اللذين نختارهما إذا لزم الأمر".

بدوره، علّق المرشح لرئاسة الجمهورية السيناتور بيرني ساندرز أن "الشعب الاميركي لا يريد الحرب مع إيران، وعلى الكونغرس العمل للمصادقة على مشاريع قوانين تمنع ترامب من إنفاق مزيد من المال على حرب لا نهاية لها".

أما رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف قال إن واشنطن "تملك الفرصة لتهدئة الوضع مع إيران".



المصدر : الميادين نت

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]