فور وصول ساديو ماني أمس الأول، إلى مصر لحضور حفل "الكاف" المقرر مساء اليوم، وتخلف زميله في ليفربول، محمد صلاح، ترددت أسئلة كثيرة وطرحت أعذار مختلفة لانتقاد أو تبرير غياب الفرعون المصري.

غياب صلاح كان مفاجئا للكثيرين لعدة أسباب، أبرزها، كون الحفل يقام في بلده مصر، كما أن اللاعب غير مرتبط بمباريات اليوم الثلاثاء، بعكس الجزائري رياض محرز المرشح الثالث مع صلاح والسنغالي ماني لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2019، والمرتبط بمباراة مع فريقه مانشستر سيتي ضد غريمه مانشستر يونايتد في نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.

صحيح أن فئة عريضة من المصريين صبت جام غضبها على صلاح بسبب غيابه، لاسيما وأن مصر حاولت بشتى الطرق استغلال الحفل للترويج السياحي، وتم اختيار مدينة الغردقة السياحية لتنظيمه، ولكن بالعودة إلى الأسباب الحقيقية لغياب اللاعب عن الحفل، فإن البعض قد يلتمس العذر لصلاح.

أسباب قد تفسر موقف صلاح

صلاح لم يعلق حتى الآن على عدم حضوره رفقة ماني، وأحاط الأمر بسرية تامة، لكن هناك عدد من الأسباب قد تفسر موقفه، أولها خوف اللاعب من استغلاله دعائيا وإعلانيا في مصر.

وامتلأت ساحات الفندق الذي يقيم فيه ضيوف حفل "الكاف"، بإعلانات إحدى شركات الاتصالات، وهي الراعية للاتحاد المصري لكرة القدم، على الرغم من أن هذه الشركة منافسة لإحدى شركات الاتصالات الأخرى المرتبطة بعقد مع صلاح.

ثاني الأسباب، هو وجود تسريبات قوية عن حسم السنغالي ماني للجائزة، وعدم وجود احتمالية لنيل صلاح الجائزة للمرة الثالثة تواليا (بعد 2017 و2018).

ثالث الأسباب، هو تواجد عائلة صلاح في إنجلترا، بعد سفر والدته منذ عدة أيام، وهو ما يجعل سفره لمصر غير مجد (من وجهة نظره)، خاصة أنه لن يفوز بالجائزة، ولن يتواجد مع أسرته.

أما الاحتمال الرابع، فهناك أنباء تبرئ ذمة صلاح من اتخاذ قرار الغياب عن الحفل، حيث زعمت بعض التقارير، أن المدرب الألماني لنادي ليفربول، يورغن كلوب، هو من أثناه عن الحضور، بعد علمه بفوز ماني، وذلك ليخلد النجم المصري للراحة، لاسيما وأن ليفربول مقبل على مباراة قوية السبت المقبل، ستجمعه بمضيفه توتنهام، ضمن منافسات الأسبوع الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]