تقرير: الاحتلال صعد من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال العام الماضي

أكد تقرير أصدره مركز معلومات وادي حلوة في القدس ، تصاعد الانتهاكات التي اقترفتها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك خلال العام الماضي 2019.

واكد التقرير ان سلطات الاحتلال أصدرت 355 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و44 قرار إبعاد عن البلدة القديمة، 10 قرارات إبعاد عن مدينة القدس، إضافة إلى قرارات تقضي بمنع السفر لشبان، ومنع دخول الضفة الغربية، وتراوحت قرارات الإبعاد بين 3 أيام – 6 أشهر.

وحسب تقرير مركز معلومات وادي حلوة وطالت قرارات الإبعاد عن الأقصى رئيس مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأعضاء من المجلس الإسلامي ونائب مدير أوقاف القدس.

وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال بمؤسساتها المختلفة وبدعم حكومي، عملت على فرض سيادتها وسيطرتها على المسجد خلال عام 2019، بإغلاقه ومنع الدخول إليه تارة، والسماح لأعداد غير مسبوقة من المستوطنين باستباحته وأداء الصلاة العلنية فيه تارة أخرى.بالإضافة إلى حجز الهويات ومنع قوائم من دخول المسجد الأقصى فترة اقتحامات المستوطنين ضمن محاولات التقسيم الزمني للأقصى، ناهيك عن محاولات الاحتلال لتقسميه مكانًا بمنع التواجد والصلاة في منطقة مصلى باب الرحمة خلال أوقات الاقتحامات.

وبحسب مركز المعلومات، فإن ما يزيد عن 34 ألف متطرفًا من المستوطنين والطلبة اليهود اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام المنصرم.

وأضاف أن أكثر الأشهر التي استباحت فيها "جماعات الهيكل المزعوم" الأقصى هو تشرين الأول، حيث اقتحمه 6338 مستوطنًا لتزامنه مع "رأس السنة العبرية وعيد العرش والغفران"، وفي نيسان 3658 مستوطنًا لتزامنه مع "عيد الفصح"، وفي آب/ 3576 مستوطنًا لتزامنه مع "خراب الهيكل".

وأوضح المركز أن أعداد الاقتحامات تضاعفت خلال الأعياد اليهودية، وتعمد المقتحمون للأقصى في مناسباتهم وأعيادهم ارتداء لباس العيد الخاص وأداء الصلوات "السرية والعلنية" والطقوس الخاصة داخل ساحاته، إضافة إلى صلوات ومسيرات على أبوابه من الجهة الخارجية.

ورصد التقرير 2078 حالة اعتقال في مدينة القدس، بينها 94 من الإٍناث بينهن 9 قاصرات، 33 طفلًا قاصرًا "أقل من 12 عامًا-أقل من جيل المسؤولية"، و489 قاصرًا.

وأشار التقرير إلى تصاعد حجم ونوعية الانتهاكات خلال العام المنصرم وعلى أكثر من صعيد، وجرى هدم المنازل والاعتداء على المقدسات، واقتراف جرائم القتل العمد وبدم بارد، ما أدى لارتقاء شهداء وجرحى.

وأوضح أن سبعة فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في مدينة القدس خلال العام الماضي، بحجة الاشتباه أو محاولة تنفيذ عمليات طعن، وكان "استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين" هو الخيار الأول لجنود الاحتلال.

وبالنسبة لعمليات الهدم، رصد التقرير هدم 173 منشأة في القدس، من ضمنها 51 منشأة هدمت ذاتيًا بأيدي أصحابها، وتشمل منشآت قيد الإنشاء: 21 بناية سكنية، 67 منزلًا، 1 بركس سكني، 41 بركس مواشي، 6 مخازن، 5 غرف سكنية، 3 أسوار، 19 منشأة تجارية، 2 أساسات منزل، 2 شرفة، 2 كراج، كونتير، 3 غرف.

وكانت أعلى معدلات الهدم شهدتها بلدة جبل المكبر، حيث هدمت 47 منشأة في جبل المكبر، تليها سلوان 42 منشأة، 29 منشأة في صور باهر، 23 في بيت حنينا وشعفاط ومخيم شعفاط، إضافة إلى تنفيذ عمليات هدم في معظم الأحياء الأخرى.