في تطور خطير جديد صادق مجلس بلدية القدس على مخطط لإقامة "منطقة تعليمية" تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية في منطقة مخيم شعفاط وبلدة عناتا تشكل بديلاً عن مدارس وكالة غوث اللاجئين، في خطوة تستهدف تصفية عمل الأونروا في القدس وفرض المنهاج الإسرائيلي في سياق مخطط تهويد المدينة المقدسة،

وتبلغ تكلفة هذا المشروع حوالي ٧٫١ مليون شيكل، وينفذ في الاراضي المحتلة منذ عام ١٩٦٧ لكن ضمن منطقة نفوذ بلدية القدس في المدينة.

وشكر آرييه كينغ عضو مجلس البلدية، موشيه ليون، رئيس البلدية على دعم هذا المشروع الذي يقلص نفوذ الوكالة في القدس.

وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي قرار بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بإنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية في مخيم شعفاط وقرية عناتا شرق المدينة، وقالت عشراوي في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية، إن هذه الخطوة الاستفزازية تستهدف بشكل فعلي ومتعمد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والدولي الإنساني، كما أنها تستهدف أيضا القدس ومؤسساتها وذلك في إطار استراتيجية دولة الاحتلال القائمة على مواصلة تهويد المدينة المقدسة وبسط السيطرة على جميع مناحي الحياة فيها، وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وأشارت إلى أن هذا الاجراء الخطير يعد إهانة مباشرة للمجتمع الدولي الذي أقر تجديد التفويض "للأونروا " لثلاث سنوات مقبلة رغم حملة التشويه الإسرائيلية ضدها، مضيفة: "أن مدارس الوكالة ومؤسساتها وجدت قبل احتلال إسرائيل لأراضي عام 1967 بتكليف دولي، ودولة الاحتلال لا تملك صلاحيات إغلاقها أو طردها من القدس وباقي الأراضي الفلسطينية".

مستوى التحدي 

وطالبت حكومات العالم أجمع وأعضاء المجتمع الدولي بالارتقاء إلى مستوى تحدي هذه القرارات والإجراءات التصعيدية، والتدخل فورا لضمان عدم تنفيذها على الأرض ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال التي تعمل بشكل متعمد لجر المنطقة والعالم نحو مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.

فيما قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن مصادقة مجلس بلدية الاحتلال في القدس على مخطط لإقامة منطقة تعليمية إسرائيلية بديلا عن مدارس "الأونروا"، امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة ضد "الأونروا" وعملها في القدس الشرقية المحتلة.

وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم، "أن قرار مجلس بلدية الاحتلال في القدس، خطوة جديدة على طريق فرض المنهاج الاسرائيلي على العملية التعليمية فيها، استكمالا لعمليات ومخططات تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل".

ورأت أن القرار الاحتلالي غير المسبوق ترجمة عملية لقرارات ترمب المشؤومة بشأن القدس ونقل سفارة بلاده اليها، لكن هذه المرة يتعلق الموضوع بهوية المدينة المقدسة وثقافة ووعي الأجيال الفلسطينية الناشئة، ومستقبل المسيرة التعليمية بما يخدم رواية الاحتلال الاستعمارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]