أرجأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارته إلى أوكرانيا وبيلاروسيا من أجل مراقبة الوضع في العراق، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورغاتوس في بيان "كان على بومبيو تأجيل زيارته إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص بسبب الحاجة إلى أن يكون بومبيو في واشنطن لمواصلة مراقبة الوضع المستمر في العراق، وضمان سلامة وأمن الأميركيين في الشرق الأوسط".

وأضافت أورغاتوس أنه "ستتم إعادة جدولة رحلة بومبيو في المستقبل القريب، وهو يتطلع إلى تلك الزيارة في ذلك الوقت".

يأتي ذلك بعد أن شهدت السفارة الأميركية في العاصمة بغداد تظاهرة حاشدة أمس الأربعاء شارك فيها عدد من القيادات السياسية العراقية وقيادات من الحشد الشعبي، احتجاجاً على العدوان الأميركي على العراق الذي استهدف مقار لكتائب حزب الله العراق غرب الأنبار.

وفي وقت لاحق، انسحب معظم المتظاهرين من محيط السفارة الأميركية بعدما دعا الحشد الشعبي أنصاره إلى احترام قرار الحكومة العراقية بالانسحاب من محيط السفارة. وأجريت اتصالات مكثفة من أطراف حكومية رفيعة المستوى، حثّت كتائب حزب الله العراق على الانسحاب، وذلك بعد توتر شهده محيطها.

وكانت وسائل إعلام كتائب حزب الله العراق قد ذكرت أن رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي أبلغ الكتائب أنه سيترك منصبه شاغراً (تصريف الأعمال) إذا لم ينسحبوا من أمام السفارة.

كتائب حزب الله أكدت أن انسحاب المتظاهرين من محيط السفارة وتغيير مكان الاعتصام تلبية لدعوة عبد المهدي كان "مقابل العمل لإقرار قانون إخراج القوات الاجنبية". وأكد الكتائب أنها ستتابع الجهد السياسي لا سيما في البرلمان لتشريع القانون المذكور.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن إرسال قوات إضافية لدعم القوات الأميركية الموجودة في السفارة، فيما أطلقت الطائرات الأميركية الأقراص الحرارية في محيطها.

ووصل حوالى 100 من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى السفارة ليل الثلاثاء الماضي لتعزيز الأمن.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب شجب تصرفات المحتجين، متعهداً بأن الوضع في بغداد "لن يكون بنغازي" - في إشارة إلى اقتحام المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي - ليبيا عام 2012،، والذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين.

وكانت طائرة أميركية مسيّرة قد استهدفت موقعاً للحشد الشعبي شرق صلاح الدين.

وشيّع العراق الثلاثاء الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الأميركي على مقر الحشد الشعبي في الأنبار، المشيعون مروا أمام السفارة الاميركية حاملين نعوش الشهداء قبل أن ينصبوا خياماً أمام المقر، وأعلنوا الاعتصام المفتوح للمطالبة بإغلاق السفارة وطرد القوات الأميركية.



المصدر : الميادين + وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]