كشف مسؤولون في حزب "الليكود" الذي يترأسه بنيامين نتنياهو، أن رئيس الكنيست يولي إدلشتين، قد حسم قراره بمسألة منح نتنياهو حصانة من المحاكمة في ملفات الفساد ضده، بحسب الإذاعة العبرية. ونقلت الإذاعة عن المسؤولين قولهم، إن إدلشتين يعتزم استخدام حق النقض (الفيتو) الذي يمتلكه، لمنع إجراء التصويت في الكنيست، على منح الحصانة لنتنياهو. وفوّضت اللجنة البرلمانية إدلشتين بحق النقض على إجراء التصويت على حصانة نتنياهو، شريطة التشاور مع المستشار القضائي للكنيست، علما أن المعارضة الإسرائيلية وافقت على هذا التفويض، على الرغم من أن إدلشتين هو أحد أبرز أعضاء الكنيست من "الليكود".
ويفضّل "الليكود" ونتنياهو، ألا يتم التصويت على الحصانة في الكنيست الحالية، لأنهم لا يمتلكون أغلبية لذلك، حيث يفضلون التصويت على الحصانة في الكنيست المقبلة، التي يأملون أن يحصلوا بها على الغالبية العادية، وهي 61 عضوا على الأقل، من أصل 120. ولهذا السبب، وفقا لمسؤولي "الليكود"، فإن إدلشتين يعتزم منع التصويت في الكنيست. وستجري انتخابات الكنيست، في 2 مارس / آذار المقبل. وبوسع رئيس الكنيست منع التصويت على الحصانة في إحدى مرحلتين: الأولى-منع إنشاء اللجنة البرلمانية المختصة مُسبقا، وهي الوحيدة المخوّلة بالتصويت على مسألة الحصانة، والثانية هي السماح بتشكيل اللجنة، ولكن منعها من إقامة جلسة التصويت على الحصانة. وبحال تم تأجيل جلسة التصويت على حصانة نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات المقبلة، فإن جلسات محاكمته ستُؤجل أيضا إلى ذلك الموعد. وتدعم المعارضة الإسرائيلية تشكيل اللجنة المختصة بمناقشة الحصانة وإجراء التصويت، ذلك أنها تمتلك غالبية على ما يبدو، وبالتالي فإن نتنياهو لن يحصل على الحصانة.
وجاء من رئاسة الكنيست أن "الكنيست ليس سوقًا، ولن تكون منصة للحملة الانتخابية لأي حزب. رئيس الكنيست سيستمر في الحفاظ على هيبة الكنيست، حتى عندما لا يُعجب ذلك أطرافا ذات مصالح. في بداية الأسبوع، سيلتقي رئيس الكنيست مع المستشار القضائي للكنيست، وفقًا لما تنص عليه الإجراءات، ومن ثم سيبلور موقفه في هذا الشأن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]