قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت، مساء اليوم الأربعاء، إنه قرر التوجه إلى يولي إدلشتاين رئيس " الكنيست "، والطلب منه منحه "الحصانة البرلمانية".

وذكر نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أنه يرغب في "قيادة إسرائيل لسنوات عديدة؛ لتحقيق إنجازات تاريخية". وفق تعبيره.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته : "خصومي ليس لديهم سوى التحريض ضدي"، مستطردا : "الحصانة ليست إلى الأبد بل هي مؤقتة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم، أن مشاورات مكثفة جرت بمشاركة مستشاري نتنياهو ومقربين منه، حول هذا الموضوع.

وردّ أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" على قرار نتنياهو، قائلا : "واضح الآن من دون أدنى شك. كل ما كان يهم ولا يزال يهم نتنياهو هي الحصانة. ومعها يستيقظ ويعيش ويتنفس طوال اليوم ومعها يذهب إلى النوم".

وأضاف: تحولت إسرائيل إلى رهينة لمشكلة شخصية، خاصة لنتنياهو. وهو لا يهمه اليسار ولاي اليمين ولا المتدينين ولا العلمانيين. والأمر الوحيد الماثل أمام عينيه هو ائتلاف الحصانة.

وتابع ليبرمان : "نحن في يسرائيل بيتينو لن نكون جزءا من ائتلاف الحصانة. وجميعا سنصوت ضد الحصانة لنتنياهو".

بدوره، قال بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض" إن "نتنياهو يعلم أنهم متهم، ومن يعتقد أنه لن يحدث شيئا لأن لم يكن هناك شيئا لا يخاف من المحاكمة. لذلك، إما أن تكون هناك حكومة حصانة متطرفة أو تتشكل حكومة وحدة رسمية".

وأضاف غانتس : "حصانة كهذه ليست حجر أساس في النظام الديمقراطي، وإنما تقضي على أسس الديمقراطية. وسيبذل "أزرق أبيض" كل ما بوسعه من الناحية القانونية وسيعمل من أجل تشكيل لجنة كنيست من أجل منع منح حصانة لمتهم بمخالفات جنائية".

يذكر أنه منذ الحصول على "الحصانة البرلمانية" ستتوقف الإجراءات القضائية ضد نتنياهو. لكن مستشاري نتنياهو منقسمين بين من يعتقد أنه لا مفر من طلب الحصانة وبين من يرى أن الحملة الانتخابية لخصومه ضد الحصانة ستكون شديدة جدا وستؤثر على إمكانية فوزه بالانتخابات الثالثة للكنيست وأن يوصي 61 عضو كنيست بتكليفه بتشكيل حكومة.

يشار إلى أن طلب الحصانة يجب تقديمه إلى لجنة الكنيست. لكن بسبب عدم تشكيل "ائتلاف حكومي" في إسرائيل، فإنه ينبغي تقديم طلب إلى اللجنة المنظمة، التي تم حلها في أعقاب حل الكنيست.

وحاول حزب "أزرق أبيض" عقد اجتماع للجنة المنظمة، لكن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، من حزب الليكود، رد أنه متواجد في الخارج وأنه سيبحث الموضوع الأسبوع المقبل.

واعتبر الحزب الذي يرأسه بيني غانتس إجابة إدلشتاين أنها مماطلة وأن "إجابته هي محاولة مخزية من أجل منع الكنيست من مناقشة طلب نتنياهو بالحصانة"، مضيفا : "لم نصدق أن يستغل رئيس الكنيست مكانته الرسمية من أجل تحويل الكنيست الإسرائيلي إلى ملاذ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]