بثينة مراد بيبار، مهندسة معمارية ومصممة داخلية، ام لابنتين، على الرغم من صغر سنها الا انها لم تتنازل عن حلمها الأول بدراسة الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي، على الرغم من التخوفات والصعوبات التي واجهتها، خصوصا وان مجال الهندسة احتكره الرجال لعقود من الزمن، في حين ان التصميم الداخلي لم يكن موجودا في الوقت الذي انهت فيه دراستها الثانوية، فتوجهت حينها وتعلمت الإنجليزية لتعود بعد عامين من التدريس وتجري وراء حلمها الأول وتصبح اليوم مهندسة ومصممة داخلية، صاحبة شركة خاصة تتميز وتنفرد في طموحتها ،وتحرص على تلبية احتياجات الزبائن وتتجنب ان يؤثر ذوقها الشخصي في ذوق الزبون، تتعامل مع المقاولين بصلابة وتنخرط في كل الأوساط وتفهم حاجة الزبون.

معظم من يعملن في المجال هن نساء

قالت بثينة ل "بكرا": معظم الذين يعملون في مجال الهندسة والتصميم الداخلي هن نساء ولم يعد الرجال يحتكرون هذا المجال، حيث ان النساء يستطعن خلق جميع التصميمات البسيطة والمعقدة أيضا، وفي كل الأوساط من ضمنهم الوسط العربي أيضا نرى ان أكثرية العاملين في المجال هن نساء، في البداية درست موضوع الإنجليزي وعملت كمعلمة لمدة سنتن، في الحقيقة منذ البداية اردت التوجه للتصميم الداخلي والهندسة المعمارية ،منذ ان انهيت المرحلة الثانوية ولكن تخوفي من ان لا اجل عمل حينها منعني من دراسة الموضوع، ولكن بعد ان عملت عامين كمدرسة قررت ان اتعلم الموضوع الذي اردته منذ البداية وبعد ولادة ابنتي الأولى بدأت دراستي لمدة ثلاثة سنوات، وواجهت التحديات جميعها بالنسبة لأم وفي نهاية التعليم حملت بابنتي الثانية، وبعد ان انهيت دراستي بدأت بالعمل فورا، وقد برز تعبي وجهدي من خلال عملي ففي نهاية المطاف عملت بالمجال الذي احبه وابدعت فيه.

اتجنب ان افرض ذوقي على الزبون

وتابعت: الصعوبات التي واجهتها في البداية، انني جديدة في المجال وبحاجة الى خبرة في كيفية التعامل مع الزبائن والمقاولين في سوق العمل، خفت من ان لا يستمع المقاولين الى كلامي وان لا يتعاونوا معي ولكن مخاوفي لم تكن في محلها. هذه الأمور لا نتطرق اليها في وقت التعليم وعملت في مكتب بحيفا لمدة ثمانية أشهر وتعلمت منهم، وبالطبع عندما بدأت بعملي الخاص بعد ان كثر الطلب على عملي، واجهت صعوبة ليس فقط في الهندسة والتصميم وانما أيضا في طريقة إدارة العمل الخاص، واجهت صعوبات ولم اتوقف عن التعليم حتى اليوم، ودائما اتعلم واستفيد ما هو جديد، هذا المجال دائما بتجدد ويجب مواكبة ذلك.

وختاما قالت: عندما اتواصل مع الزبون أحاول ان افهم ذوقه والألوان التي يحبها والعالم الذي يحب ان يعيش فيه، واحاول ان افهم توجه الزبون واحتياجاته دون ان ادخل في المشروع ذوقي او ان افرضه، أحاول ان اتجنب ان أدمج بين ذوقي الخاص وذوق الزبون، وبالطبع اواكب التجديدات التي تجري في المجال والائمها مع طلب الزبون من كل الأوساط ولكن بشكل عام معظم الشبان اليوم يريدون أشياء جديدة ومميزة. وأكدت انها تعمل على مشاريع كثيرة ومميزة لن تكشف عنها في الوقت الحالي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]