قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) "يوسي كوهين" الليلة الماضية، إن إيران "على رأس أولويات الجهاز".

جاء ذلك في حفل أقيم في منزل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لتكريم "المتميزين" من ضباط "الموساد"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأوصح "كوهين" :"كل نشاطات إيران الخاصة ببرنامجها النووي والصواريخ طويلة المدى والدقيقة، والتمدد الإقليمي ودعمها للتنظيمات الإرهابية تمثل تحديا لأمن إسرائيل ومواطنيها".

وفي 30 أبريل/نيسان كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما قال إنها "ملفات سرية نووية" تثبت أن إيران كانت تسعى سرًا لإنتاج أسلحة نووية.

وقال نتنياهو حينها إن "آلاف الصفحات من المواد التي حصلت عليها إسرائيل توضح أن إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".

وفي اليوم التالي نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن "الموساد" نفذ عملية سرية بإيران، حصل خلالها على الوثائق التي كشف عنها نتنياهو بشأن الملف النووي الإيراني.

وقال المسؤول ذاته، إن "الموساد" نفذ العملية السرية في يناير/ كانون الثاني 2018، في ليلة واحدة، صادر خلالها نصف طن من الوثائق حول البرنامج النووي السري لإيران.

ولاحقا كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملاء من "الموساد" تمكنوا من تحديد موقع مخزن في منطقة صناعية نائية جنوبي العاصمة طهران توجد به الوثائق التي توثق النشاط النووي الإيراني طيلة 15 عاما، وتم نقل الوثائق إلى موقع آخر.

وبحسب المصادر ذاتها، تمكن عملاء "الموساد" من إخراج مواد بزنة مئات الكيلوغرامات من إيران إلى إسرائيل، رغم مطاردتهم من قبل الإيرانيين الذين اكتشفوا عملية الاختراق.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية لا سيما إنتاج الطاقة الكهربائية، وتتهم "إسرائيل" بالتحريض عليه، لصرف الأنظار عن ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة غير خاضعة للرقابة الدولية.

وتعتبر كل من "إسرائيل" وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

يشار إلى أن واشنطن كانت قد فرضت عقوبات على طهران في أغسطس/آب 2018، عقب قرار الرئيس دونالد ترمب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه عام 2015.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]