بفرح عظيم ولمجد الله وبمشيئته تعالى قرع الأستاذ يوسف ناصر أجراس كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في كفرسميع الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الجمعة في الأسبوع الفائت، وكانت المرّة الأولى التي تُقرع فيها أجراس الكنيسة المذكورة بعد إحضارها من اليونان، وتثبيتها في أعلى صومعة الكنيسة وربطها بأجهزة الاتّصال الكهربائيّة.

وكان ذلك بحضور السيّد ثيوذوروس دريموني ممثلاً عن مصنع الأجراس في أثينا، والمهندس الكهربائي الكبير أشرف حزّان الذي شارك وأعدّ من قبلُ أجهزة الاتصال الكهربائية المذكورة. وقد تميّزت الأجراس الخمسة بتنوّع أحجامها وأصواتها وجودة صنعها، وقُدّمت إلى الكنيسة على نفقة بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس ممثّلةً بالأرشمندريت هيلاريون رئيس دير جبل الطور المقدّس. وقد استقبل أبناء قرية كفرسميع هذا الحدث العظيم بفرح وبهجة عارمين لحظة كانوا يتابعون في رقدة الليل سماع طنين سرب الأجراس من شرفات المنازل، وقد توالت اتصالاتهم مهنّئين بهذا الحدث الجليل. وقد عقّب الأستاذ يوسف ناصر على هذا الحدث قائلا "هذا يوم أغرّ ولا ككل يوم في تاريخ قريتنا الحبيبة عامّة، وتاريخ كنيسة الروم الأرثوذكس في كفرسميع خاصّة، أشعر من فرط بهجتي وكأنني محمول على أيدي النجوم وأكفّ الكواكب في أعلى السماء إذ بلغتُ الغاية التي سعيت إلى تحقيقها منذ أعوام مضت لبناء هذه الكاتدرائية المقدّسة. الشكر لله والسجود له وحده على نعمته للوصول إلى هذه اللحظة المباركة في هذا اليوم المجيد، وأرسل من أعمق أعماق القلب كلّ التقدير والعرفان لكل من آزرني وشاركني من قبلُ ومن بعدُ في حمل الأعباء الثقيلة لقيام هذا الصرح العظيم ، كما أحني هامتي وركبتي إجلالاً لكلّ مَن كابد وعانى وضحّى معي من أبناء أسرتي الحبيبة في الوصول إلى هذا اليوم الأنيس مهنئَا أبناء قريتي كافّة بهذا الصرح المقدّس الذي يُعدّ معلمًا جديدًا تزدان به قريتنا مع سائر معالمها المقدّسة من أجل ترسيخ روابط السلام والمحبة والأخوة التي بشّر بها السيد المسيح في هذا العالم، وقد أصبحت هذه الكاتدرائية هدفًا يقصده الزوار لمشاهدتها كل أسبوع من كل ناحية، نظرًا لجمالها الآسر ومنظرها الفريد وحسن هندستها على النمط البيزنطي القديم وإتقان بنائها". هذا ، وقد أُعيد قرع الأجراس ثانيةً في اليوم التالي في احتفال دينيّ متواضع بحضور قدس الأب عطاالله مخولي راعي كنيسة لروم الأرثوذكس في قرية كفرياسيف والشيخ أبو رامي علي خطيب أحد شيوخ القرية وعدد من الضيوف وابناء الطائفة. وكان الأستاذ يوسف ناصر قد أوكل من قبلُ مهمة بناء خارطة قاعدة أجراس الكنيسة في برج الأجراس إلى مهندس إيطاليّ مختصّ في هذا المجال لتشتمل على كوابح تمنع وقوع الارتجاجات في برج الأجراس، مستعينًا مع ذلك بخبرة المهندس باجس عراف الذي قدّم خدمته مجّانًا في هذا الشأن مشكورًا . كما يبعث في هذه المناسبة الشكر والتقدير العميقين للسيّد أبو روني أيّوب أشقر الذي قضى أيّامًا يعمل مجّانًا في تركيب قاعدة الأجراس الحديديّة في أعلى برج الأجراس على أحسن ما تكون من الجودة والإتقان.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]