احيا نشطاء التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة مساء عيد الميلاد حسب التقويم الغربي، بالاحتفال عبر تنظيم حلقات الانشاد والدبكة وتوزيع الحلوى في البلدة القديمة من القدس، بالرغم من قرارات الابعاد عن البلدة القديمة التي أصدرها الاحتلال بحق رئيس وعدد من نشطاء التجمع، وعلى الحواجز العسكرية المُحاصرة لمدينة القدس المحتلة.
وتأتي هذه النشطات، التي تزامنت في عدة مواقع، لتُرسّخ من تقاليد تتحدى واقع الظلم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف ألوان طيفه الوطني والديني.
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن الاحتفال بعيد الميلاد في البلدة القديمة، ومشاركة كافة أبناء شعبنا ببهجة العيد، هو تقليد فلسطيني مقدسي منذ قرون واحيائه هو واجب تمليه علينا هويتنا العربية الفلسطينية، ودورنا في تعزيز صمود الهوية العربية الفلسطينية المسيحية الإسلامية لمدينة القدس أمام الحرب الشعواء التي تشنها آلة التهويد والأسرَلة. وأضاف دلياني، أما عن احياء العيد على الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تحاصر القدس وتحاول نزعها عن امتدادها الوطني والاجتماعي الطبيعي مع باقي انحاء الضفة الغربية، فهو تقليد مُستحدث نتيجة الظلم الاضافي الذي يفرضه الاحتلال من خلال حصار القدس العربية المحتلة، واحتفالاتنا على الحواجز هي رسالة الى الاحتلال والعالم مفادها ان شعبنا يستطيع ان يفرح رغم الجراح، ويتحدى بفرحه وابتهاجه أكبر قوة عسكرية في المنطقة، والتي وقفت متفرجة من مواقعها العسكرية التي صُممت أصلاً بطريقة للتنغيص على حياة أبناء شعبنا اليومية بالإضافة الى أهدافها التوسعية الاستيطانية غير الشرعية.
وبدوره، أكد نضال عبود، مسؤول النشاطات الشبابية في التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، على أن نشاطات التجمع ستستمر خلال فترة أعياد الميلاد المجيدة، وأن هذه النشاطات التي انطلقت بإنتاج اغنية للطفولة في مدينة رام الله، وتبعها المسار التراثي الثقافي الذي استقطب أكثر من 1200 مقدسي ومقدسية، واضاءة شجرة عيد الميلاد في فندق الجيروساليم، ستمتد الى عدة مدن فلسطينية لتصل أكبر شريحة ممكنة من أبناء شعبنا بهدف إضافة البهجة والفرحة الى قلوبهم وخاصة الأطفال. وأضاف عبود أن عيد الميلاد هو عيد وطني فلسطيني يُبرز تنوع مجتمعنا وثرائه وامتداده التاريخي والحضاري والاحتفال به هو شأن وطني بقدر ما هو ديني.
[email protected]
أضف تعليق