يحتفل المسيحيون الكاثوليك يوم 25 ديسمبر بعيد الميلاد. أما الأرثوذكس فيحتفلون به في 7 يناير.

لكن تقاليد الاحتفال بالعيد تختلف من بلد إلى آخر.

فرنسا

تعتبر مدينة ستراسبورغ الفرنسية والألمانية سابقا عاصمة أوروبية لعيد الميلاد. وتقول الأسفار إن القديس، بونيفاس، كان أول من نصب هنا في القرن الثامن الميلادي شجرة الصنوبر بصفتها شجرة الميلاد.
 

لكن الوثائق الرسمية تقول إن شجرة الصنوبر نصبت في كاتدرائية ستراسبورغ عام 1539 الميلادي لتحل محل النخلة. وأصبحت شجرة الصنوبر منذ ذلك الحين رمزا شماليا لجنة الخلود أو بالاحرى شجرة الحياة. لذلك فإن الفرنسيين يحبون تزيين شجرة الميلاد.

ويزور في عطلة الميلاد نحو مليوني سائح مدينة ستراسبورغ حيث يقام كل عام القداس المسمى بـ "وقت المسيح" والذي يمكن أن يشارك فيه كل من يرغب في ذلك.

إيطاليا

يبدأ سكان المدن الإيطالية في تعليق مصابيح الإضاءة وتركيب الزينة بمناسبة قدوم عيد الميلاد نهاية نوفمبر ومطلع ديسمبر. وتنتهي التحضيرات في 8 ديسمبر وهو يوم الحمل الطاهر لمريم العذراء وبداية العطلة.

وتنصب في فناء الكنائس وواجهات المتاجر والساحات مناظر تحاكي مشهدا من الكتاب المقدس لميلاد يسوع المسيح. وهناك كهف في وسطه مهد مع الرضيع المسيح تحيط به مريم العذراء والمجوس والحيوانات. ويعود هذا التقليد إلى القرون الوسطى وعصر القديس فرانسيس من أسيسي.

ويمكن أن يشاهد المرء في كل مدينة إيطالية مسرحيات تعيده إلى بيت لحم في عصر المسيح المخلص ومريم العذراء ويوزف.

صربيا

يسمى يوم عشية عيد الميلاد في صربيا بـ"بادنيدان". وكان سكان صربيا سابقا يزورون في صباح هذا اليوم غابة حيث يجمعون غصون السنديان غير البالغ المسمى بـ "بادنياك" والتي ترمز إلى حطب أحضره الرعاة هدية ليوزف ليدفئوا المهد البارد الذي نام فيه الرضيع المسيح.

ولا يزين سكان صربيا بغصون السنديان منازلهم فحسب بل وكنائسهم أيضا.

بولندا
جرت العادة أن يترك في كل عائلة بولندية حول مائدة الميلاد مكان لضيف مفاجئ. ويعتبر يوم 24 ديسمبر وليس 25 ديسمبر، كما في بقية بلدان أوروبا، يوما رئيسا لعيد الميلاد حيث يوزع صاحب المنزل على الحضور فطائر رقيقة ويتمنى لكل واحد عيد ميلاد سعيد. وجرت العادة أن يسمح كل ضيف بكسر فطيرته من قبل جاره ويكسر فطيرة غيره بيديه. وتعود تلك العادة إلى كسر الرغيف في العشاء الأخير.

اليونان

لا يزين اليونانيون في عيد الميلاد شجرة الصنوبر فحسب بل والمراكب التي تحضر إلى كل منزل وكل ساحة في كل مدينة. وهناك رمز آخر للميلاد وهو الرمان الذي ترمز بذوره كذلك إلى قيامة المسيح ووفرة الحياة.

ومن أهم الوجبات اليونانية في عيد الميلاد كريستوبسومو وهو خبز المسيح.

أرمينيا

يحتفل الأرمن بعيد الميلاد في 6 يناير ويشعل الناس الشموع عشية العيد في الكنائس كما تتطلب ذلك العادات القديمة ويغنون تراتيل مسماة بـ "السر المقدس العظيم" والتي أبدعها في القرن الخامس الميلادي العالم والأسقف، موفسيس خوريناتسي. وفي صباح يوم 6 يناير يزور المسيحيون الأرمن كنائسهم حيث يقومون بأداء الطقوس الدينية القديمة.

المصدر: أرغومينتي إي فاكتي
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]