قال الرئيس محمود عباس ليلة أمس إن "إسرائيل" لا تريد أن تجري الانتخابات في مدينة القدس المحتلة.

وأضاف عباس في كلمة له خلال عشاء الميلاد، "نحن نقول يجب أن تتم الانتخابات لأهل القدس في القدس نفسها، وإذا حصل هذا (الموافقة) سنصدر مرسومًا بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".

وأشار إلى أنها "مهمة بالنسبة لنا لترميم ديمقراطيتنا، فلا يمكن أن نبقى طوال هذا الوقت بدون انتخابات ودون ديمقراطية، نحن نؤمن بالديمقراطية ونؤمن بتحرير فلسطين قريبًا إن شاء الله".

وأوضح أن الانتخابات التشريعية والرئاسية معطلة منذ 2006 لأسباب كثيرة، لذا دعونا إلى انتخابات تشريعية اولا ومن ثم رئاسية، وجميع الفصائل وافقت على ما نحن موافقون عليه، لكن بقيت عقبة واحدة مهمة جدا وهي اجراء الانتخابات في القدس.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت مساء اليوم عن عقد مؤتمر صحفي لها قبل ظهر يوم غد الأربعاء بشأن الانتخابات الفلسطينية التي لم يصدر الرئيس عباس مرسومًا بإجرائها رغم موافقة جميع الفصائل عليها.

وأوضحت حماس في بيان مقتضب لها مساء اليوم أن المؤتمر سيكون في مكتب رئيسها بقطاع غزة يحيى السنوار.

وسلّمت حماس ردها بشأن الانتخابات لرئيس اللجنة قبل نحو أسابيع، ووصف رئيس الحكومة محمد اشتيه مؤخرًا رد الفصائل بأنه "مبشّر"، لكن لم يتم إصدار مرسوم رئاسي رغم مرور عدة أسابيع على تسلّم الرد.

وكان عباس قال "إننا ذاهبون إلى الانتخابات بعد أن وافقت عليها جميع التنظيمات"، لكنه أضاف "أنه بقي خطوة واحدة صغيرة، لكنها كبيرة، قضية القدس في عام 1996 و2006 أجرينا الانتخابات لأهل القدس في القدس ولن نقبل أن ينتخب أهل القدس في غير القدس".

ومؤخرا دعت الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس الرئيس عباس للاستجابة للإرادة الشعبية والفصائلية المطالبة بإصدار مرسوم للانتخابات التشريعية والرئاسية، ووقف التعامل مع الانتخابات كقضية حزبية.

وكانت حماس اشترطت سابقًا لقبول المشاركة؛ إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بشكل متزامن، لكنها تراجعت للقبول بعقد انتخابات تشريعية ورئاسية كمرحلة أولى وبشكل غير متزامن، على أن تتواصل الجهود لعقد انتخابات مجلس وطني مستقبلًا، ثم قدمت عدة تنازلات في سبيل إنجاحها.

وعقدت آخر انتخابات تشريعية في شتاء 2006. وكانت النتيجة انتصارًا لحركة حماس التي فازت بـ74مقعدًا من المقاعد الـ132، في حين أن حركة فتح حصلت على 45 فقط، وحصلت حماس على 44.45٪ من الأصوات فيما حصدت فتح 41.43٪.

وتتهم حماس، فتح بعدم احترام نتائج الانتخابات ومحاولة الانقلاب على نتائجها ووضع عراقيل وعقبات كبيرة أسفرت عن حدوث انقسام فلسطيني يعاني منه شعبنا حتى اللحظة.
 

المصدر: صفا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]