من المزمع ان تعقد صحيفة معاريف غدا مؤتمرها السنوي للقياديين في إسرائيل الا ان المؤتمر هذا العام استثنى قياديين ونواب عرب كما ظهر في دعوة المؤتمر الأولى فيما تم مؤخرا تحديث وتعديل الدعوة واضافة النائب د. احمد الطيبي الى قائمة المتحدثين في المؤتمر بعد ان كشف ان الصحيفة لم تحرص على اشراك تمثيل عربي في المؤتمر.

"بكرا" توجه للنائب الطيبي واستفسر حول الموضوع حيث عقب قائلا: هم اتصلوا بنا ولم نرد عليهم قبل ذلك، وعاودوا الاتصال ووافقنا لأننا لم نود ابقاء الحدث بلا تمثيل عربي واسماع صوتنا ومواقفنا.

تواصل معي أحد المسؤولين في معاريف طالباً ان أمحو نقدي لهم مقابل الدعوة للمشاركة

اما القيادي محمد دراوشة مدير مشارك في "جفعات حبيبة" فقال: هذا لا يأتي لهذه الصحيفة الا بالخزي والعار. لان نهجهم هو نهج عنصري يتماشى مع قانون القومية العنصري الذي يهدف الى اقصاء العرب من الحيز العام ومن مواقع التأثير.

وتابع: هذا نهج تتبعه الكثير من المؤسسات والشركات، لأنهم يعتقدون انهم بذلك يتماثلون مع المواقف السائدة في المجتمع الاسرائيلي. يريدون إرضاء اليمينيين والعنصريين وهكذا يمأسسون ويجذرون العنصرية فكراً وتطبيقاً. يجب ان نتصدى لمثل هذه الأفعال المشينة وفضحها بكل طريقة ممكنة.

ونوه: انا شخصياً كتبت عن الموضوع في صفحتي على الفيسبوك، وتواصل معي أحد المسؤولين في معاريف طالباً ان أمحو نقدي لهم مقابل الدعوة للمشاركة، الا انني رفضت ذلك. النقد يجب ان يكون بدون تأتأة ولا يمكن إسكاته من خلال رشوة شخص واحد مقابل التضحية بمصلحة مجتمع يزيد عدده عن مليون ونصف مواطن. في النهاية، سنتمكن من مواجهة العنصريين وضحدهم، ولكن هذا يتطلب الكثير من الجهود والمتابعة والمثابرة.

هذه السياسة مع كونها غير جديده لكنها غريبة في الوقت

د. ثابت أبو راس مدير صندوق "مبادرات إبراهيم" قال بدوره: من المؤسف ان تختار صحيفة رئيسية في البلاد مثل معاريف تحييد وتهميش المواطنين العرب وقياداتهم وقواهم المهنية عن مؤتمر اخر في غاية الاهمية. هذه السياسة مع كونها غير جديده لكنها غريبة في الوقت الذي أصبح المواطنين العرب وقضاياهم في مركز الاحداث في البلاد.

ونوه: مؤسف ان هناك قطاعات واماكن في البلاد ما زالت العنصرية تعشعش بها وعلى ما يبدو تأثرت وتتأثر من الخطاب العنصري لقيادات سياسية حالية. هذه السياسة وعلى راسها سن قانون القومية العنصري العام الماضي يجب مكافحتها بكل قوة حتى تصحيح المسار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]