تعهّد عضو الكنيست غدعون ساعر، الذي يُنافس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على رئاسة حزب "الليكود" الحاكم مساء الاثنين، بدعم الأخير ليُنتخب رئيسا لإسرائيل، إذا ما تغلب عليه بالانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب، "ليواصل نتنياهو المساهمة في تعزيز مكانة إسرائيل في العالم". وفي نظام حكم برلماني كإسرائيل، يُعتبر رئيس البلاد منصبا شكليا يخلو من الصلاحيات المهمة.
واستبعد ساعر في مؤتمر انتخابي عُقد في مدينة نتانيا الساحلية (مركز)، أن يستجيب نتنياهو لهذا المُقترح، لكنه أكد أنه سيعمل ليُخرج ذلك إلى حيز التنفيذ، حينما يُنتخب رئيسا لـ "الليكود". ورئيس "الليكود" سيكون مرشحا قويا لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، في الانتخابات البرلمانية القريبة، التي ستجري في الثاني من مارس / آذار، من العام 2020 المقبل. وأضاف ساعر "نتنياهو لديه سمعة دولية ومهارات سياسية استثنائية. مثل شيمون بيرس"، الذي تولى رئاسة إسرائيل بين الأعوام 2007 و2014.
حضور ضئيل
إلى ذلك، تحدث تقرير عبري مساء الإثنين، أن نتنياهو كان غاضبًا بسبب الحضور الضئيل، في مؤتمر عُقد في القدس، لدعمه ضد ساعر. وأدى هذا الحادث الاستثنائي إلى إجراء نتنياهو محادثات في وقت متأخر من الليل: الأولى لتوبيخ المنظمين، والثانية لتوبيخ عضو الكنيست الليكودي نير بركات، الذي لم يحضر المؤتمر لأنهم لم يسمحوا له بإلقاء خطاب فيه. وكان نتنياهو قد استدعى بركات، الذي كان رئيسا لبلدية القدس، إلى مكتبه الليلة الماضية، وطلب منه تولي مسؤولية منطقة القدس في "الليكود". ورداً على ذلك، زوّد بركات نتنياهو بمجموعة من نشطاء "الليكود" الموالين له، حتى يتمكن الأخير من الاستفادة من دعمهم، في انتخابات رئيس الحزب.
أما على صعيد انتخابات لائحة الحزب لانتخابات الكنيست، فقد نقضت محكمة الحزب، حُكمها الماضي الذي اتخذته هذا الأسبوع، بإجراء الانتخابات التمهيدية للائحة الانتخابية للحزب، وأصدرت حكما جديدا، يقضي بعدم إجراء تلك الانتخابات. ويعني هذا القرار، بأنه "الليكود" سيخوض انتخابات الكنيست القادمة، بنفس التشكيلة التي خاض بها انتخابات الكنيست الأخيرة، في سبتمبر / أيلول الماضي. وأعلنت اللجنة الانتخابية لـ "الليكود" ليلة الإثنين، أنه بسبب أحوال الطقس المتوقعة الخميس، يوم انتخاب رئيس الحزب، فإنه سيتم تمديد ساعات الاقتراع، حيث ستُفتح الصناديق في الساعة التاسعة صباحًا وستُغلق في 11 مساءً.
[email protected]
أضف تعليق