في حديث خاص ل "بكرا" مع د. مروان أبو غزالة المحاضر والمربي في اللغة العربية والباحث في مكانة اللغة العربية في السلطات المحلية حول البحث الذي اجراه قال: موضوع اللغة العربية هو موضوع مهم جدا لان اللغة ليست فقط وسيلة اتصال بل هي بوطقة وعصارة من الثقافة والارث الثقافي والقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد، برز خلال الأبحاث التي قمت بها والتي تتعلق باللغة العربية في السلطات المحلية ان وضعية ومكانة اللغة العربية منذ سنوات الأربعين وحتى اليوم ضعيفة والسبب بذلك يعزى الى امرين، الأول هو اهمال السلطة المركزية لأهمية اللغة العربية من خلال القوانين والاقتراحات وتهميش اللغة العربية وإعطاء الحيوية والديناميكية للغة العبرية اكثر من العربية ويبرز ذلك في جميع المجالات وخاصة في المشهد اللغوي واليافطات.

قانون مساعد..

وتابع: السبب الاخر لا يقل أهمية عن سابقه وهي السلطة المحلية التي أيضا لا تعطي اهتماما كبيرا للغة العربية لان الجلسات تكون باللغة العبرية والمراسلات بين الرئيس والأعضاء وبين المواطن في البلديات والمجالس العربية المحلية، وأيضا نرى بان المشهد اللغوي في البلدان العربية يعطي الهيمنة للغة العبرية على حساب اللغة العربية علما ان أعضاء المجالس المحلية العربية يريدون إعطاء القوة للغة العربية لكن هذا لا يتم تطبيقه حتى من خلال قانون مساعد، اذ ان السلطات المحلية اليهودية تعطي اللغة العبرية هيمنتها ومكانتها من خلال قانون مساعد اما السلطات العربية لا توجد قانون مساعد تعطي اللغة العربية هذه الهيمنة.

الموازنة..

وعن الحل قال د. أبو غزالة: هنا يجب الموازنة، السلطة المحلية العربية بحاجة الى مراسلة مع السلطة المركزية بالعبرية لكنها أيضا بحاجة الى تقوية اللغة العربية للسكان، وذلك لان السلطة المحلية تسعى دائما لتلبية احتياجات السكان من خلال البوطقة الثقافية واللغة العربية، وعلى السلطة المحلية ان توازن بشكل كامل بين العربية والعبرية ولكن الأكثر للغة العربية خصوصا انها تتعامل مواطنين عرب، نريد ثنائية اللغة لكن بشرط ان تأخذ اللغة العربية على الحيز الأكبر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]