قوانين العمل لا تُميز بين العامل الفلسطيني والاسرائيلي والجميع متساوون في شروط العمل والحقوق
- ايتسيك مويال رئيس نقابة عمال البناء في الهستدروت:" ادعو العمال الفلسطينيين عدم الانصياع لطلب أصحاب العمل للقيام بأي دون توفير وسائل الامان والسلامة لهم"
- افيطال شابيرا مديرة قسم العلاقات الدولية: "الهستدروت استثمرت ميزانيات كبيرة لتوفير المعلومات والارشادات بمواضيع الامان والسلامة في العمل وحقوق العمال واتاحتها للعمال الفلسطينيين باللغة العربية"
- المحامي فضل بدرانة مسؤول ملف العمال الفلسطينيين في الهستدروت:" في العام الاخير استطعنا تسوية ما يقارب 86% من الشكوى التي تقدم بها العمال الفلسطينيين ضد اصحاب العمل في اسرائيل"
اختتمت نهاية الاسبوع في فندق ليوناردو بلازا في طبريا دورة لاستكمال المهنية التي اقامتها نقابة عمال البناء والاخشاب في الهستدروت وذلك بالتعاون وبدهم المنظمة الدولية لنقابة عمال البناء. وشارك في الدورة العشرات من العمال الفلسطينيين العاملين في فرع البناء في اسرائيل. وتم خلال الدورة التطرق الى مواضيع الامان والسلامة خلال العمل في فرع البناء وحقوق العمال الفلسطينيين العاملين في اسرائيل ودور الهستدروت المركزي في تحصيل هذه الحقوق للعمال.
وقال مندوب المنظمة الدولية لنقابة عمال البناء والاخشاب ورئيس نقابة عمال الكهرباء في السويد اوربان بيترسون ان النقابة الدولية قررت تقديم الدعم المادي واللوجستي والمعنوي لإقامة هذه الدورة بتعاون تام مع الهستدروت من خلال ايمانها بأهمية مثل هذا التعاون وتوطيد العلاقات، وشدد بيترسون في حديثه امام الحضور على استمرار دعم هذه الدورات وتعزيز التعاون مع الهستدروت لما فيه مصلحة العمال الفلسطينيين.
وقالت افيطال شابيرا شفيرو مديرة قسم العلاقات الدولية في الهستدروت وسكرتيرة نقابة عمال البناء الدولية "ان هذه الدورة المهنية تُعقد للمرة الثالثة خلال العام الحالي، حيث تقوم نقابة عمال البناء والاخشاب بتنظيم هذه الدورات، فيما يقوم قسم العلاقات الدولية بتنظيم وتجهيز كافة الامور اللوجستية اما من ناحية تلقي الدعم الدولي لهذه الدورات من جهة، والحصول على التصاريح اللازمة من قبل الجهات المسؤولة للعمال الفلسطينيين الذين يشاركون في هذه الدورات داخل اسرائيل من جهة ثانية".
وشددت في حديثها ان اهم الامور التي تم التطرق لها امام العمال الفلسطينيين المشاركين في الدورة هو قضية حقوق العمال والمساواة بشروط العمل اسوة بكافة العمال العاملين في الاقتصاد الاسرائيلي اذ ان الهستدروت تنظر الى العمال الفلسطينيين كأي عامل آخر، خاصة وان هذه المساواة تفرضها اتفاقية العمل الجماعية المتعلقة بالعاملين في فرع البناء والتي تمت المصادقة على توسيع دائرة تطبيقها لتشمل كافة العمال الفلسطينيين العاملين في فرع البناء في اسرائيل.
واضافت قائلة :"في السنوات الاخيرة استثمرت الهستدروت ميزانيات ضخمة من أجل توفير كافة الآليات المتعلقة بقوانين العمل والانظمة والحقوق واتاحتها امام العمال الفلسطينيين باللغة العربية إما من خلال صفحة الفيسبوك بالعربية، اضافة الى مركز الاستعلامات القطري للهستدروت الذي بإمكانه تقديم كافة المعلومات والاستشارة للمتوجهين باللغة العربية. اضف الى ذلك تجنيد العشرات من مندوبي الهستدروت لتوزيع نشرات توعية وتعميم انظمة العمل واتفاقيات العمل الجماعية عند الحواجز العسكرية لضمان وصولها الى اكبر عدد ممكن من العمال الفلسطينيين".
وقال المحامي فضل بدرانة المستشار القضائي لنقابة عمال البناء والاخشاب ومسؤول ملف العمال الفلسطينيين في الهستدروت:" ان قوانين العمل المتعلقة بعمال البناء لا تُفرق بين العامل الفلسطيني والعامل الاسرائيلي من ناحية ظروف العمل والحقوق. هنالك افضلية بموجب اتفاقية العمل الجماعية في فرع البناء، بوجود لجنة خاصة ممثلة من قبل اصحاب العمل وممثلين عن الهستدروت لتسوية اي خلافات تظهر بين العمال وبين صاحب العمل. هذه اللجنة بثت في السنة الاخيرة بما يقارب 1500 شكوى تقدم بها العمال الفلسطينيين ضد اصحاب العمل والتي حسب الاحصائيات الاخيرة تم تسوية ما يقارب نسبة 86% منها داخل هذه اللجنة.
وقال فراس فراج، مفوض منطقة حيفا والشمال في مفوضية تكافئ الفرص في العمل:" نتحدث عن قوانين التمييز في العمل واهمية تطبيقها في سوق العمل والتمييز الحاصل بكل النواحي من ناحية القبول للوظائف، الاقالة من العمل، واهمية التواصل مع مفوضية تكافئ الفرص في وزارة العمل والرفاه الاجتماعي لتلقي الاستشارات والخدمات القانونية بشكل مجاني بخصوص هذا الموضوع بما في ذلك العمال الفلسطينيين. تصلنا في المفوضية عدة توجهات على مدار العام بخصوص التمييز في العمل ونحاول قدر المستطاع كل بحسب قضيته بتقديم الاستشارة الملائمة".
وقال ايتسيك مويال رئيس نقابة العاملين في فرع البناء في الهستدروت في كلمته امام الحضور:" ادعو العمال الفلسطينيين ان يرفضوا بشكل تام المخاطرة بحياتهم في مكان العمل دون توفير وسائل الامان لهم. بموازاة ذلك ادعوهم الخضوع سريعا قدر الامكان لدورات استكمال مهنية بمواضيع الامان والسلامة في العمل خاصة في فرع البناء. من غير المعقول ان يعمل العمال في فرع البناء دون ان يخضعوا لهذه الدورة، على صاحب العمل تقع المسؤولية في ان يخضع كافة العاملين لديه لهذه الدورة. خلال العام الماضي قمنا بتأهيل اكثر من 750 عامل فلسطيني يعمل في فرع البناء واخضاعه لدورات في مواضيع الامان والسلامة لان حياة العمال تهمنا. هذه سياستنا في الهستدروت المساواة للجميع سواء كنا فلسطينيين او اسرائيليين".
وشدد في ختام حديثه على محاولات جهات عديدة التواصل مع العمال الفلسطينيين سواء على الحواجز او في اماكن العمل واستغلال ظروفهم لجني الارباح اما من خلال ارغامهم على التوقيع على توكيلات او على سحب صناديق استكمال او حتى الترافع عنهم ضد صاحب العمل مؤكدا ان الهستدروت هي العنوان الاول والاخير بمثل هذه القضايا دون الحاجة لدفع المبالغ الطائلة لمحامي كهذا او ذاك. العديد من العمال وقعوا ضحية محامين قاموا باستغلالهم وسحب صناديق التقاعد لهم. احذروا مثل هذه المحاولات واتصلوا دائما بمندوبي الهستدروت في مثل هذه الحالات كي لا تقعوا ضحية هؤلاء".
واختتمت الدورة بمحاضرة هامة حول الارشادات والسلامة في ورشات العمل العالية ومواقع البناء قدمها المختص في ارشادات الأمان والسلامة آفي دريبكس حيث عرض على الحضور عدة امور تتمحور حول كيفية التعامل مع المخاطر من خلال التزود بمعادات الامان والوقاية سواء كان الحديث عن الخوذة الحوام الواقي اثناء العمل على السقالات وما الى ذلاك.
[email protected]
أضف تعليق