اكد المحلل السياسي انطوان شلحت انه يتوجب على المشتركة إبراز الأمور التي توحد مركباتها المختلفة وذلك قبل انتخابات الكنيست الـ22.

وقال شلحت لـبكرا: ما يجب فعله هو الاستعداد للانتخابات المقبلة من خلال تحشيد المزيد من الدعم للقائمة المشتركة. الشيء الأهم الآن هو أن تبرز القائمة ما هو مشترك بين مركباتها المتعددة، وألا تبث الوهم بأنها ستغير الخارطة السياسية في إسرائيل لأن مثل هذا التغيير المشتهى من جانب المواطنين العرب كافة لا يمكن أن يتحقق بمجرد إسقاط بنيامين نتنياهو. قامت القائمة المشتركة بحراك مهم لمكافحة آفة العنف وهذا رصيد مهم لطلب الدعم والتأييد.وينبغي أن تضع قضية العنف وقضية التعليم في رأس أجندتها قبل أي اهتمامات أخرى. وستكون هناك قيمة مضافة لو أجرت القائمة حسابا للنفس فيما يتعلق بلهاثها وراء وهم يسمى حكومة أقلية.. وبرأيي سيكون هذا اللهاث أحد الملفات التي ستسجل على القائمة وليس لها كما في حراكها ضد العنف.

انتخابات ثالثة والصورة الإنتخابيّة 

وعن المسؤول عن جر البلاد إلى انتخابات ثالثة، قال:إن الذي جر البلد إلى انتخابات ثالثة خلال أقل من عام هو الأزمة السياسية التي حالت دون أن يؤلف نتنياهو الحكومة ودون أن يؤلفها غانتس.. وأظن أن كليهما يراهن منذ أن أعادت انتخابات أيلول أسباب إنتاج الأزمة على الذهاب إلى انتخابات ثالثة كي يحقق غاياته المخصوصة.. طبعا هناك مصلحة أكبر لنتنياهو بالذهاب إلى انتخابات عقب فشله في استمرار القبض على مقود الحكومة.

وحول الصورة الانتخابية في البلاد، قال:الصورة الانتخابية الآن ما تزال غائمة.. ولا شك أنها ستتضح شيئا فشيئا.. الأنظار ستتجه الآن بشكل رئيسي إلى ما سيحدث من تطورات في معسكر أحزاب اليمين في ضوء "التمرد الخجول" داخل الليكود والانقسام داخل ما يسمى تحالف أحزاب اليمين.

وأنهى حديثه: سؤال عدد مقاعد المشتركة مهم لكنه ليس الأهم خصوصا عندما يقوم البعض باحتسابه لبث الوهم بأننا سنغير السياسة الإسرائيلية. ولا نملك سوى أن نتمنى زيادة مقاعد المشتركة لتكون أقوى في الدفع قدما بقضايا المواطنين العرب وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية بوصفنا جزءا لا يتجزأ منها، أولا ودائما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]