قال عضو الكنيست يائير لبيد خلال كلمته في الكنيست أمس (الأربعاء) أثناء مداولات حل الكنيست الثانية والعشرين: "أبعدوا الأولاد من أمام التلفزيون. يوجد انتخابات وهذه الانتخابات ستكون عبارة عن مهرجان كراهية وعنف. اهتموا بأن لا يكون أولادكم أمام شاشات التلفزيون في الأشهر الثلاثة القادمة، بحيث لا يشاهدون ما يقول منتخبو الجمهور للشعب. ما كان في السابق عيدا ديمقراطيا كبيرا تحول إلى لحظة عار في هذا البيت. لهذه الانتخابات هنالك ثلاثة أسباب: الفساد، الغش والخداع وخيانة الأمانة".

أما عضو الكنيست يعقوب تيسلير فقال: "التاريخ سوف يحاكم هؤلاء الذين كان بإمكانهم منع هذا العار، والضرر الجماهيري وإهدار الموارد العامة دون جدوى – ولم يفعلوا ذلك. حان الأوان لإدارة الانتخابات بصورة مجدية ومحترمة، ووقف استخدام التحريض ضد الجمهور الحريدي. ملاحقة كل أصوات المصوتين لا تبرر استخدام كراهية الآخر ولا تبرر الإلغاء لجمهور كامل، كما حدث ذلك في الانتخابات الأخيرة".

وقال عضو الكنيست يوعاز هيندل: "أنا أقف هنا اليوم وأريد أن أقول لكم إنني مسؤول، وإذا قال كل واحد من الأعضاء المئة والعشرين إنه مسؤول أيضا فحينئذ سنمنع الانتخابات الرابعة. لقد ألحقنا الضرر في ثقة الجمهور بالديمقراطية الإسرائيلية ومناعة المجتمع وها نحن متجهون إلى انتخابات إضافية. أنا أقول نحن كي لا نبدأ هنا بسماع صرخات إضافية حول الجهة المتهمة. الانتخابات القريبة ستكون خالية من الأيديولوجيا، ولا يوجد أي نقاش سياسي واقتصادي جوهري من شأنه أن يؤدي إلى هذه الانتخابات، وليس حتى انتخابات حول العلاقة بين الدين والدولة. إذن ما هي ماهية هذه الانتخابات؟ حول عدم حصول نتنياهو على نتائج كافية من وجهة نظره كي يحظى بحصانة".

وقالت عضو الكنيست تمار زاندبيرغ خلال كلمتها: "أنا لست حزينة أو خجولة. أنا فخورة ومتفائلة. أنا فخورة أننا نأتي إلى هنا في المرة الثانية وبعد كل محاولات الخنوع للفساد وكل الخدع على أنواعها. لقد وقفت كنيست أو نصف كنيست ولم تخضع ورفضت الجلوس مع رئيس حكومة متهم بالفساد وهذا كاف. كان هنا معسكرا سياسيا غير صغير، كرر وعاد بعد الانتخابات كأغلبية في الانتخابات الثانية، وليس كأقلية، وأصر على مواقفه. إذا كان الذهاب ثلاث مرات في سنة واحدة إلى صناديق الاقتراع هو الأمر المطلوب من أجل قيادة إسرائيل نحو مستقبل أفضل، فيجب أن نذهب وننجح في ذلك".

وقال عضو الكنيست عوديد فورير: "قادة الحزبين الكبيرين قررا كل واحد بدوره قرارا استراتيجيا وهو الذهاب إلى الانتخابات لأن كل واحد منهما يعتقد أن هذه الانتخابات ستكون مجدية أكثر لصالحه على المستوى الحزبي. وإذا ما قررتما الذهاب إلى انتخابات، فإنكما لا تستطيعان من خلال ذلك زيادة حجم التمويل الحزبي لأحزابكما في الانتخابات. أنا لا أستطيع أن أعرف كيف يمكنكم النظر إلى عيني المصوتين لصالحكم وكيف يمكنكم النظر إلى المرآة. الأمر الثاني الذي أريد أن أطلبه منكم أيها الأصدقاء هو إنهاء فضيحة منح أيام عطلة بدون مقابل على حساب أصحاب المصالح المستقلين".



أما عضو الكنيست عمير بيرتس فقال: "أنا أقف أمامكم كأقدم عضو كنيست، وكنت أعتقد أنني رأيت كل شيء، ولكن حتى في أصعب الأيام تمحورت الجدالات حول مواضيع مرتبطة بإرادة الشعب، حول مواضيع مرتبطة بالعملية السياسية، أو مواضيع اجتماعية، ولكن أبدًا لم يشكك أحد في جوهر الديمقراطية. أنا أعلم أن الجميع يريدون توجيه الاتهام فقط لنتنياهو، ولا شك أن نتنياهو هو فنان التحريض وقد وضع العرب عنوانا لتحريضه، ولكني لا أنوي إعفاء ليبرمان من دوره. أنا اعتقد أن السبب الأساسي الذي أدى إلى هذه الانتخابات هو أفيغدور ليبرمان الذي رفع مستوى التحريض ليس فقط ضد العرب وإنما أيضا ضد الحريديم، وهو يقوم بذلك من الصباح حتى المساء. اعتقد أن الوقت قد حان لنقول لليبرمان، إذا عدت لتكرير نفس الرواية التي نعرفها عن ماضيك كمن لم يتنازل عن أي فرصة من أجل إشعال النار في صفوف الشعب، عليك أن تأخذ معك عيدان التحريض وتأخذ كل خزانات الوقود التي تصبها داخل المجتمع الإسرائيلي وأن تعيدها إلى المخازن التي أحضرتها منها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]