عاد "حاخام القدس" الإسرائيلي، شلومو موشيه عمار، الثلاثاء، إلى "إسرائيل" من زيارة قام بها إلى مملكة البحرين، والتقى خلال مؤتمر برجال دين من جميع أنحاء العالم.
وقال عمار في حديث إذاعي الأربعاء، "كان مؤتمراً بين الأديان، بدعوة من الملكة البحرينية، وكان الاجتماع مع رجال الدين ناجحاً للغاية، من المثير أن نرى أن أشخاصا من جميع أنحاء العالم، يأتون لالتقاط الصور وتلقي الدعوات".
وتابع أنه "من المثير للاهتمام أن يُنعم الله على اليهود، فقد كنتُ اليهودي الوحيد بين ذلك الحشد كله، كان هناك العديد من المسلمين والمسيحيين والهنود، من جميع أنحاء العالم".
وأضاف الحاخام، أنه كان من المقرر أن يعقد لقاء مع العاهل البحريني أيضًا، لكن اللقاء لم يخرج إلى حيز التنفيذ، لعدم توافق جدوليهما الزمني.
وذكر الحاخام عمار، أنه على الرغم من دهشته من الدعوة التي وُجهت إليه لحضور المؤتمر، إلا أنه استجاب لها.
وتابع "وصلتني الدعوة بواسطة حاخام من الولايات المتحدة، تربطه صلات بالملك، قال لي إن الملك هو صاحب الدعوة، تشاورتُ مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وأخبروني أنه لا يوجد سبب للقلق، بل على العكس، أنه من المهم للغاية الذهاب إلى البحرين، لتعزيز العلاقة التي يحاولون تطبيعها، كان هناك بعض الحيرة لدى المنظمين، أن أسافر عبر الأردن، ولكن في النهاية سافرنا عبر تركيا".
وقال عمار إن الهدف من المؤتمر، هو خلق حوار سلام بين الأمم، وأضاف "مجرد الارتباط والظهور العلني لحاخام رسمي من إسرائيل في البحرين، هو بحد ذاته مهم".
وتابع "جوهر المناقشات كان أنه يجب على رجال الدين التحدث عن السلام، لقد تحدثت بقوة عن أن ذلك هو واجب كبير، وأن الذين لا يفعلون ذلك يفشلون بعملهم، ويفشِلون جمهورهم، علينا إدانة أي شيء ضد الإنسانية، اقتبستُ كلام النبي إشعيا، 'فلتسير الشعوب باسم ربها، ونحن سنسير باسم إلهنا'. هذه الأشياء تحمل في طياتها تقريبًا للوعي، بأن يعرفوا أن الشعب الإسرائيلي يسعى إلى السلام، ولا يسعى إلى الحروب".
ودخل الحاخام إلى البحرين بجواز سفر إسرائيلي، وتأشيرة خاصة صدرت في المطار. ومضى يقول "دخلنا وخرجنا دون أي مشكلة، لم أشعر بالخوف، قيل لي أن أتصرف بشكل طبيعي، وأنه كل شيء على ما يُرام، مشينا لمدة ساعة في السوق دون حراسة، وسط الحشود، كان لدينا مرافق، لكننا لم نر أي شيء يُنذر بالقلق".
واكتشف الحاخام خلال زيارته، أن جالية يهودية صغير مكوّنة من 40 شخصا تعيش في البحرين. وروى قائلا "إنهم قليلون وليس لديهم أي مستقبل. ليسوا فعالين، ويتعاملون معهم باحترام هناك، ذهبت إلى كنيس يهودي، لكن لسوء الحظ لم يعد نشطا، لم يعد أولادهم يجلسون هناك".
[email protected]
أضف تعليق