تحت رعاية إطار جمعية مسني الكرمل ورئيسها السيد أساما سيف، نفذ مركز الإثراء عسفيا ومديرته السيدة ركاد أبو ركن سيف، ورشة عمل خاصة للمشاركين والمشاركات في المركز.



ورشة العمل ضمت جولتان ميدانيتان (23.10.2.19 - 31.1.2019) للتنزه في أحضان الطبيعة وزيارة "دير المحرقة" على جبل الكرمل، وقاموا المشاركين/ات بالتنزه في ظل أشجار الصنوبر والسنديان والزيتون على جبل الكرمل، والتقيا مسني ومسنات قرية عسفيا من مركز الإثراء، بالمحاضر رافع حلبي دالية الكرمل، المحاضر رافع قدم محاضرة عن الاستيطان الدرزي على جبل الكرمل منذ خمس مئة عام تقريبا، حيث دار حديث شيق ومميز عن المكان والقصص الروحانية للنبي إيليا سيدنا الخضر عليه السلام، وحربه ضد الكفار عبدة الأصنام آلهة البعل، وقصص عن مرج ابن عامر والقرى الدرزية في المنطقة.



قام المشاركين/ات بجولة في المكان وصعدوا لسطح مبنى "دير المحرقة" للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي يمكن مشاهدتها من هناك كمثل مرج ابن عامر، ومنطقة الجلبوع والجبال في منطقة أم الفحم، وجبل الطابور وجبال الجليل الأسفل والأعلى، كما وشرح المحاضر عن القرى والمدن التي يمكن مشاهدتها من هناك، شمالا وشرقا وجنوبا نهاية في ساحل البحر الأبيض المتوسط غربا.



تابع مركز الإثراء ورشة العمل في برنامج شيق ومثير، حيث قدم المحاضر رافع حلبي محاضرات في عشرة لقاءات مجانية متتالية على مدار الأسابيع الماضية.

عناوين المحاضرات التي قدمها السيد رافع حلبي:

1. محاضرة عن القصص الشعبية (25.10.2019).

2. محاضرة عن الديانات وتأثيرها على المجتمعات حلقتان

(1.11.2019-8.11.2019).

3. محاضرة عن علاقة الأهل بالأولاد حلقتان (15.11.2019-5.12.201).

4. محاضرة بعنوان الصبر، واستيعاب الآخر المغاير المختلف (22.11.2019).

5. محاضرة عن حقوق الإرث أو الميراث في الديانات والمجتمعات المختلفة (29.11.2019).

6. توثيق الشعر للتاريخ (6.12.2019)

بعد الانتهاء من ورشة العمل الناجحة هذه صرح المحاضر السيد رافع حلبي ما يلي: "نأمل استمرار مسيرتنا في بناء مجتمع الطائفة التوحيدية الدرزية، في البلاد وخارجها، عن طريق زرع بذور المحبة والتقدير والعطاء، والاحترام والحرية والمساواة كي نصل لدرجة التآخي، بين جميع أفراد المجتمع الواحد، وخاصة في العلاقات بين الأهل والأولاد في ظل تطورات العصر واستيعاب الكثير من عادات وتقاليد دخيلة على المجتمع ولا تمته بصلة".



واضاف السيد رافع حلبي: "إن مثل هذه اللقاءات مع مسنينا الأفاضل والأمهات الفاضلات والسيدات تثري معلوماتهم وتحثهم على التمسك بالأمور التي فيها منفعة للمجتمع بأسره، مقبلين على ترك كل الأمور التي لا تناسب مجتمعنا المحافظ ويجعلهم يُبحرون في ظل عصرنا الحاضر المليء بالتقنيات في كافة المواضيع وخاصة في تعاملهم مع أولادهم وأحفادهم، مما يساعد القيادات السياسية والدينية والاجتماعية على كيفية بناء المجتمع وتطويره نحو الأفضل من أجل مستقبل الجيل الحاضر والأجيال القادمة التي ستليه".



قدم السيد رافع شكره الجزيل للسيدة أم حسن ركاد أبو ركن سيف، على نشاطها وتفانيها وعطائها في عملها من اجل مسني عسفيا وأضاف: " أن وجود شخصيات قيادية في الوظائف الهامة في المؤسسات التي تخدم المجتمع كمثل الأخت ركاد سيف في هذه المؤسسة، يرفع من شأن المؤسسة ومستواها الثقافي والتربوي الراقي، لأنها عصامية ومثابرة ومجتهدة جدا في التقديم والعطاء من أجل مسني عسفيا والمؤسسة وفي النهاية عملها هذا يعود بالفائدة على كل أبناء المجتمع بوركت أخت أم حسن".



شكرت السيدة ركاد وجميع المشاركين في ورشة العمل المحاضر السيد رافع حلبي على ما قدمه من معلومات قيمة في الجولات الميدانية والمحاضرات وعلى طريقة سرده الشيقة للأحداث والقصص، التي تدمج الحضور في المعلومات الشيقة وتثير فضوله، ونحن بدورنا نطالب المسؤولين والمحاضر بمزيد من العطاء في سبيل هذه الشريحة الأهم في مجتمعنا.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]