برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة اندلاع الحرائق الكبيرة في احراش وغابات مختلفة خلال شهري تشرين الأول والثاني أي المرحلة الانتقالية ما بين الصيف والخريف اذ تكثر الرياح ويغلب الجفاف على الجو الى جانب الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة أيضا جميعها أسباب لاندلاع حرائق كبيرة جدا في السنوات الأخيرة منها حريق الكرمل والحرائق السنوية التي نشهدها سنويا في أماكن احراش وغابات مختلفة في البلاد.

يوسف عساقله مدير المجتمع العربي في جمعية حماية الطبيعة تحدث "بكرا" حول الموضوع قائلا: من المهم معرفة أسباب قضية الجفاف التي نراها ونتعامل معها في السنوات الأخيرة، موضوع الجفاف وشح الامطار له عدة أسباب واهمها التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والاحتباس الحراري، وأسباب كونية عالمية تؤثر فينا وعلى طبيعة هطول الامطار والفصول التي نعرفها، الشتاء يتأخر والصيف يكون اكثر اشهر، كل ذلك بسبب الانحباس الحراري والتغيرات المناخية، الى جانب نسبة الرطوبة المنخفضة كلما ازدادت نسبة الجفاف يكون هناك إمكانيات أوسع لاندلاع الحرائق وتأثيرها يكون مباشر على الحرائق، لأنه يكون هناك جفاف اكبر في الطبيعة والنباتات والظروف الحياتية، نسبة رطوبة منخفضة شح الامطار وارتفاع درجات الحرارة جميعها أسباب ممكن ان تولد لدينا جفاف عام وحرائق.

ونوه: الحرائق في بلادنا والعالم تحتاج الى مواد عضوية قابلة للاشتعال مثل اعشاب ونباتات قابلة للاشتعال تحوي جفاف كبير الى جانب ارتفاع في درجات الحرارة وغاز الاوكسجين، اختفاء أحد هذه الظروف يمنع حدوث حريق، مثل حرائق الكرمل ولبنان واليونان، جميع هذه الحرائق اندلعت في نفس الظروف.

أكثر من 60% من الحرائق في العالم هي بفعل البشر

وحول كيفية منع الحرائق قال: هناك عدة أساليب في كيفية تعاملنا مع هذه الحرائق ونمنعها، على المزارع ان ينظف ارضه بصورة جيدة وان لا يقوم بإشعال الحرائق في ارضه وصيانة الاحراش وهذا واجب على الدولة حيث عليها ان تقوم بصيانة جيدة ومهنية للأحراش والغابات ما يمنع اندلاع الحرائق، وتوعية الناس بان الحرائق بكثرة في الطبيعة امر مضر، الى جانب وجود أجهزة انذار مبكر، او نظام انذار مبكر للحرائق موجود في الدول المتقدمة ومن خلاله نستطيع مراقبة متى ممكن اندلاع ورصد الحرائق وبهذه الطريقة نستطيع التخفيف من قضية الحرائق. أكثر من 60% من الحرائق في العالم هي بفعل البشر، مثال على ذلك حرائق الامازون وقضية اختفاء الرئة الخضراء للعالم في النهاية احد الأسباب هو تدخل الانسان أي انه عندما نحرق اكثر ونخلي الأراضي من الأشجار عندها تكون لدينا أراضي للزراعة والصناعة والمباني، ورؤوس الأموال لديهم نوايا بحرق هذه الغابات لفتح مساحات جديدة للبناء والاستثمار والزراعة لإكمال مشاريعهم. الأوروبي يتبجح بمحافظته على البيئة وبنفس الوقت يجير على الأراضي والموارد في افريقيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]