استضاف مجلس محلي البعينة نجيدات، بالتعاون مع منتدى المعلمين المتقاعدين، المعلمة الأفضل في العالم، حنان الحروب، وذلك اليوم الاربعاء، في القاعة الرياضية في البعينة نجيدات، حيث قدمت الحروب محاضرة قيمة امام جمهور المعلمين والطلاب، كما قام المجلس المحلي بتكريم المعلمة حنان الحروب والوفد القادم من القدس وبير زيت، وشارك في التكريم، نائبي رئيس المجلس المحلي، ناصر ورايق نجيدات.
وادار الاحتفال المربي، د. محمد صلاح فقرا، الذي قدم رئيس المجلس المحلي، منير حموده ليلقي كلمته الترحيبية امام الحضور، والتي شدد فيها رئيس المجلس المحلي على ضرورة تحمل المسؤولية الذاتية في مجالات التربية والتعليم، خاصة على ضوء النتائج السلبية للتعليم العربي في نتائج امتحان البيزا الدولي، والفجوة العميقة بين التعليم العربي والعبري، وقال رئيس المجلس المحلي في البعينة نجيدات:" علينا ان نتحمل المسؤولية الاجتماعية على طلابنا، فلقد ان الاوان ان نستعيد مسار التربية الصحيح، ان نعزز التربية للقيم والانتماء الوطني، تعزيز الحصانة المجتمعية امام افة العنف التي تعصف في مجتمعنا، فمن واجبنا كمجتمع ان نحمي انفسنا وان نحصن انفسنا من هذه المظاهرة، وختم حمودة كلمته مرحبا بالضيوف في بيتهم البعينة نجيدات.
والقى د. احمد فتيحا: كلمة قصيرة شدد فيها على اهمية هذا اللقاء بين ابناء الشعب الواحد، واهمية التربية للقيم في مسار التربية والتعليم.
اما المعلمة الافضل في العالم، حنان الحروب فالقت محاضرة قيمة، شددت فيها على نشأتها المهنية في مخيم اللجوء الدهيشه، والسبل البسيطة التي اتبعتها لتحويل الغضب العارم لدى الطلاب من واقع الاحتلال الى الحب والانتماء الوطني والهدف في تقديم شيء للوطن والمجتمع، وبأدوات بسيطة عبر اعادة التدوير حولت صفوفها الى جنة الاطفال، وحولت المدرسة الى مكان محبب على الاطفال، حيث اتخذت العروب منهجا خاصا في التعليم لمساعدتهم على تجاوز الصدمات الناجمة عن عنف الاحتلال واعادة الطلاب الى مسار حياتهم الطبيعي لتجاوز الصدمة، الخوف والغضب وتفريغه لتحويله الى دافع."
وتابعت الحروب:" ان اهم ما يمكن فعله كمعلم هو ان تحب ما تفعل، ان تملك ذاك الشغف في داخلك لتصنع شيء جميل وتغير واقع، وأهم ما في مسار التربية ان نتعلم كيف نغرس الانتماء وحب الوطن، لتغرس بذرة في نفس الطالب تنمو وتكبر معه وتنصب امامه اهداف لبلوغها وانجازها."
وختمت الحروب موجه رسالتها الى جمهور المعلمين:" علينا إعادة التفكير في دور المعلم، مربيا وفنانا، يحرر خيال الأطفال من العنف ويجسده في أشكال جمالية تنمّي عقولهم وتدفعهم الى التميز، لا تنظروا الى الاشياء والموارد البسيطة بل حاولوا ان تصنعوا شيء جميل حتى من تلك الاشياء البسيطة المتوفرة."
وكانت الحروب فازت عام 2016 بجائزة أفضل معلم على مستوى العالم، التي تنظمها مؤسسة فاركي فاونديشن البريطانية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]