قال تقرير إسرائيلي إن "كشف حماس لبعض أسرار عمل القوة الإسرائيلية الخاصة التي تم إحباطها في خانيونس جنوب قطاع عزة في 2018 يسلط الضوء على كيفية عمل القوات الخاصة الإسرائيلية وعمل النساء في هذه الوحدات خصوصا، في ظل انخراطهن الكبير في عمل الاستخبارات الإسرائيلية من خلال التنكر وانتحال الشخصيات".
في تقرير له على موقع "واللا"، نقل الخبير العسكري الإسرائيلي، أمير بوخبوط، عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير عمل سابقا بتشغيل الفتيات والسيدات في مهمات جمع المعلومات الأمنية قوله إن "تفوقهن على زملائهن في هذا العمل يكمن بقدرتهن على الانخراط في المجتمع الآخر، وعدم السرعة في كشف أمرهن، النساء عموما أقل إثارة للشبهات، والشكوك تجاههن أقل".
وأضاف أن "لدى النساء قدرات فائقة على التنكر والتخفي، ما يجعلهن عنصرا محوريا في جمع المعلومات، كما أن سير رجل وامرأة في الشارع يكون أقل شبهة من سير رجلين معاً".
ولفت الخبير إلى أن "جهاز الموساد من أكثر الأجهزة الإسرائيلية تجنيدا للنساء"، مضيفاً أنّه "في بعض الأحيان لجأت وحدة العميات الخاصة-اليمام للتجنيد ذاته، وحرس الحدود، والقوات الخاصة المستعربين، وفي جهاز الأمن العام-الشاباك تعمل سيدات، تم كشف أمرهن في السنوات الأخيرة".
وأوضح أن "الدخول إلى موقع الشاباك الإلكتروني يكشف أنه يستقبل طلبات التجنيد منهن حتى تشرين الأول 2020، وتستمر فترة التدريب ثمانية أشهر، حيث يكلفهن بمهام ميدانية، وتنفيذ عمليات سرية منفردة، ومن خلال طواقم، وفي صيف 2018 حلت 12 من موظفات الشاباك بمنزل الرئيس الإسرائيلي لتكريمهن بسبب الخدمات الكبيرة التي قدمنها في صفوف الشاباك".
وقال: "نتكلم عن عدد متواضع من المجندات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكن مساهمتهن الأمنية والاستخبارية كبيرة وحاسمة في أجهزة أمنية سرية مثل الشاباك، بدليل أنه في 2010 تم اغتيال محمود المبحوح القائد العسكري لحماس في فندق بإمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، وتبين من الصور أن من بين طاقم الاغتيال المنسوب للموساد كانت هناك سيدات".
وأضاف أن "تقارير أجنبية ربطت بين عمل الاستخبارات الإسرائيلية وأسماء عديدة من السيدات، مثل عمليات اختطاف الضابط النازي آيخمان، وفضيحة ليلهامر، وتفجير سيارة مفخخة في لبنان عام 1979 لأحد منفذي عملية ميونيخ ضد الرياضيين الإسرائيليين، وعملية فردان لاغتيال قادة فتح الثلاثة في بيروت، واختطاف مردخاي فعنونو عالم الذرة الإسرائيلي، وعملية تهريب يهود إثيوبيا من خلال شواطئ السودان، وعمليات أخرى"، وفقاً لما قاله.
وختم إن "هؤلاء السيدات اللواتي يتجندن في صفوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعملن في دول أجنبية، لجمع معلومات أمنية، أو أخذ جزء من مهام عملياتية هجومية. ورغم غزارة الكتب والتقارير التي تحدثت عن دور السيدات في عمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن أسماءهن بقيت طي الكتمان حتى هذه اللحظة، رغم المساهمة الكبيرة التي قدمنها لحفظ أمن إسرائيل"، على حد تعبيره.
المصدر: عربي 21
[email protected]
أضف تعليق