عقدت سلطة المياه القطرية جلسة عمل مشتركة مع شركة مياه الجليل بشأن اليات تصريف العكر وانعكاساته على شبكات الصرف الصحي وذلك في مكاتب شركة مياه الجليل في مدينة سخنين. شارك في الجلسة رئيس سلطة المياه جيورا شاحم ومديرة لواء الشمال في وزارة حماية البيئة دوريت زيس وطواقم عمل مهنية من قبل سلطة المياه القطرية، السيد جبر مصالحة، السيد ربيع اغبارية والسيد يوني ريختر، مندوبين عن معمل تطهير المياه في كرميئيل، وزارة الصحة، وزارة حماية البيئة، سلطة تصريف مياه الامطار ومدير عام مياه الجليل مصطفى ابو ريا ومندوبين عن الطواقم المهنية في شركة مياه الجليل.

وقد تناول المشاركون في الجلسة مسألة تصريف العكر ومعالجته وضمان عدم وصوله لشبكات الصرف الصحي أو إلى معمل تطهير المياه وذلك من أجل تجنب اسقاطاته والنتائج المترتبة على ذلك. خلال الجلسة عرضت شركة مياه الجليل عملها في هذا الجانب منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا بالتشديد على كيفية التعامل مع موسم الزيتون واشكالية العكر التي تسببت في أضرار كبيرة لشبكات الصرف الصحي ولمعمل التطهير في السابق. وأشارت مياه الجليل إلى أنها تقدم دعمًا ومواردًا لمعاصر الزيتون من أجل نشر العكر وتوزيعه على الأراضي الزراعية بدلًا من تصريفه في شبكات الصرف الصحي الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انسدادها وأيضًا إلى اعاقة عملية تطهير المياه وانهيار منظومة التطهير بالكامل.

وأكد الأطراف في نهاية الجلسة على أهمية استمرار التعاون فيما بينهم بغية معالجة جميع القضايا العالقة لايجاد افضل الطرق وانجعها للتخلص من العكر خارج شبكات الصرف الصحي ومنع وصولها لمعمل التكرير. ذلك عن طريق التعاون والتنسيق بين كل الاجسام الفاعلة بهذا المجال.

بعد الانتهاء من الجلسة انتقل المشاركون إلى جولة ميدانية خلالها قاموا بزيارة معصرة الزيت التابعة لإخوان حنا في مدينة سخنين حيث اطلعوا عن كثب على ما تقوم به المعصرة وعن عملية توزيع العكر على الأراضي والطرق الزراعية. بعد الانتهاء من زيارة معصرة اخوان حنا انتقل المشاركون إلى معمل تطهير المياه في مدينة كرميئيل واطلعوا أيضًا على سيرورة عمل المعمل والمعيقات الناتجة جراء تصريف العكر في شبكات الصرف الصحي.

وفي حديث مع السيد مصطفى أبو ريا، مدير عام شركة مياه الجليل، قال: "تأتي جلسة العمل مع السلطات الرسمية والمكاتب الحكومية ذات الصلة من أجل مناقشة مسألة تصريف العكر ومعالجته لأنه يشكل تهديدًا على شبكات المجاري وأيضًا على عمل معمل التطهير فوجود كمية تفوق تلك التي بإمكان الشبكات استيعابها قد تؤدي إلى الغاء استعمال كميات كبيرة من المياه المطهرة للزراعة". وأضاف أبو ريّا: "نسعى جاهدين ونطالب باقي المؤسسات والاجسام ذات الصلة تحمل مسؤوليتها واخذ دورها من أجل ابتكار حلول ابداعية وغير اعتيادية لكافة المشاكل والمعضلات التي من شأنها أن تتسبب بأضرار جسيمة للبنية التحتية ولمستوى الخدمات في مجالي المياه والصرف الصحي".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]