مناشدات وفعاليات ونشاطات عديدة يشهدها المجتمع والعالم تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.
حول هذا الموضوع، تحدث مراسلنا الى عدد من النساء في هذا اليوم ليستطلع موقفهن من ظاهرة العنف ضدهن وآليات حلّها.
وقالت الرياضية مكرم محاميد لـبكرا: على كل امرأة ان تكون عصامية ذات شخصية كحد السيف ولا يعنيني اليوم بشكل خاص بل تعنيني القضية.
وأنهت حديثها: اناشد المجتمع بالقراءة والثقافة على امل التغذية الذهنية وتغيير المفاهيم.
ومن ناحيتها، قالت الاكاديميّة والناشطة الاجتماعية نسرين هيب لـبكرا: إحدى أبشع مظاهر التمييز ضد المرأة هو العنف الموجّه ضدها، وبالذات في حال المرأة العربية في مجتمعنا. فالعديد من المرات شاهدنا نوع من "التفهم" لاتخاذ العنف ضدها، وأبشع من ذلك، كانت التبريرات الاجتماعية له كثيرة وموجعة.
وأضافت: فليس غريبا ان تصف الأمم المتحدة العنف ضد المرأة بـ"السرطان"، قائلة :إنه "سبب جوهري للوفاة، العجز للنساء في سن الإنجاب وسبب أخطر يؤدي للعِلّة مقارنة مع حوادث السير والملاريا معا.
اي انه بجانب كل التقدم الذي يشهده العالم ما زال العنف ضد المراة يعتبر اكثر انتهاكات حقوق الانسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم.
وحول أسباب تفشي العنف الموجه ضد النساء، تحدثت: أسباب عديدة منها تربوية واجتماعية وثقافية واقتصادية، ولكن لا يمكن أبدًا اعطاء شرعية للعنف لأي سبب كان.
وعن الحلول لظاهرة العنف الموجه ضد النساء، قالت: على متخذي القرار في الدولة العمل على تخصيص موارد كافية في الميزانيات الحكومية لانشطة ومخططات شمولية اكثر لمكافحة للعنف ضد النساء ، توسيع البرامج التربوية في الميدان والعمل على زيادة الوعي، وتثقيف المجتمع من خلال وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعية، على المجتمع اخذ المسؤولية حول مناهضة العنف ضد النساء بتنفيذ المساواه بين الجنسين بجميع المجالات وكذلك، دعم مشاركة المراة في العملية السياسية والتنمية الاقتصادية.
واختتمت كلامها: الصورة مؤلمة خاصة بعدد الضحايا الذي نشهده سنويا، ولكنني على اعتقاد أن مجتمعنا خطى خطوات إيجابية كبيرة في هذا المجال. وبالرغم من أن كل حالة عنف تُحدث جروحًا غائرة في القلوب، ولكن يمكن القول يوجد تقدم بفضل نشاط حركات وجمعيات نسائية تقرع الأجراس دومًا في مواجهة كل انتهاك لحق الإنسان، وبالذات حق المرأة في حياة كريمة.
وبدورها، قالت الصحافية في الميادين - هناء محاميد لـبكرا: كل عام وجميع النساء الكادحات المناضلات في كل ميادين الحياة بألف خير وصحة وأمن وخصوصا نساء شعبنا الفلسطينيات.
واختتمت حديثها:نبذ العنف واجتثاثه من كل تفاصيل الحياة اليومية هو بطاقة دخول مضمونة لحياة أفضل تقوم على الاحترام، وتصل بأفراد مجتمعنا الى التطوّر والتقدّم العلمي والمجتمعي والاقتصادي. نبذ العنف يعني أيضا عدم الرضوخ له ومقاومته وفضحه.
[email protected]
أضف تعليق