يحتفي العالم اليوم، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء والمرأة.

وتنظم في هذا اليوم سلسلة من النشاطات والفعاليات في جميع ارجاء العالم لإفشاء معاني السلام ومحاربة العنف الذي يستهدف المرأة.

مراسل "بكرا" أعد هذا التقرير الذي تحدث فيه مع عدد من النساء وحول موقفهن من هذا اليوم.


وقالت سندس صالح لـبكرا: لا يمكن ان نبحث وان نتطرق للعنف ضد النساء بمعزل عن الواقع السياسي والاجتماعي الذي نعيشه كمجتمع مقموع ومقهور ويواجه سياسات تهميش وتمييز ، بل ان تعنيف النساء خاصة والفرد بشكل عام هو احدى تبعيات هذه السياسات .


واختتمت حديثها: علينا أن نواجه هذه الظاهرة بالتثقيف لمفاهيم تربوية اجتماعية تحتوي المرأة ولا تهمشها او نستضيفها ، وبنفس الوقت المساهمة في رفع الوعي لحقوق النساء بالعيش بأمان وتطوير بيئة آمنة تتيح للنساء التطور دون التعرض للخطر .


ومن جانبها، قالت عضو بلدية المغار - د. نهى بدر لبكرا:للأسف في القرن الواحد والعشرين لا يزال المجتمع بشكل عام والمجتمع العربي يكافح ويناضل من أجل العنف ضد المرأة . والمفروض ان نكافح من اجل ارتقاء المرأة وليس قمعها وتعنيفها وقتلها ونأسف على مجتمع من المفروض ان يكون قائم على أسس سليمة وظواهر إيجابية وان لا نضع كل طاقاتنا في مكافحه ظاهرة غير شرعية ومقبولة على ثقافتنا وموروثنا المجتمعي وان نكون مجتمع خلاق مبدع ويحترم . وان لا ننزلق اكثر ونغوص في بحر من العنف.

وتابعت: نساءنا ، امهاتنا، صبايانا بستحقون الاحترام والعيش الكريم والافتخار . ومعا لاستنكار هذه الظاهرة وأدعو الجميع لاخذ المسؤولية على نبذ العنف ورفضه بكل اشكاله .



وعن أسباب العنف ضد المرأة، قالت: من اسباب العنف ضد المرأة حسب رايي هو الجهل في المفاهيم الإنسانية بالأساس وهو قمة الضعف الانساني ان يقوم الانسان باستباحة والسماح لنفسه بان يعنف الطرف الأخر وهنالك خلل في الموازين المجتمعيّة ولا شك بأن المجتمع يمر بأزمة في جميع المجالات مما يجعل السلوكيات تظهر بشكل تعنيف واذلال فهذا النمط مرفوض بكل اشكاله .


واختتمت حديثها حول الحلول لهذه الظاهرة: الحلول عديدة ، بداية علينا مسؤولية كبيرة في ردع هذه الظاهرة والعمل على تربية مجتمعنا بقيم اخلاقية تحترم الأخر وبالمقابل على الشرطه أخذ دورها بشكل فعال وحاسم لمنع وردع كل اشكال العنف .




وبدورها، قالت الباحثة في الشؤون الصينية - د. إسلام عيادي لـبكرا: العنف ضد المرأة هو سلوك عنيف موجه ضد المرأة ويأخذ عدة اشكال سواء كانت معنوية او جسدية، وهو ما يؤدي في النهاية الى معاناة واذى يلحق المرأة في الجوانب الجسدية والنفسية ويعد التهديد بأي شكل من الإشكالية والحد من حرية المرأة في حياتها الخاصة او العامة من ممارسات العنف ضد المرأة.
كما ان العنف ضد المرأة هو انتهاك واضح وجدي لحقوق الإنسان، اذ يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة وله جوانب خطيرة لا تقتصر على المرأة فقط بل تؤثر في المجتمع باكمله لما يترتب عليه من اثار اجتماعية واقتصادية خطيرة.

وتابعت: العنف ضد المرأة هو ظاهرة انتشرت بحيث لا يعرف ثقافة او ديانة او دولة او طبقة اجتماعية بل هو ظاهرة عامة.للتخلص من العنف ضد المرأة والقضاء على هذه الظاهرة بشكل عام، يجب أولا: المناهج الدراسية التي يجب ان تضم برامج للتعريف بالعنف ضد المرأة وحمايتها منه.

وأنهت حديثها: ويجب نشر الوعي الصحي والثقافي وعمل دراسات وندوات حول موضوع العنف وتشجيع الاستراتيجيات الوطنية التي تعزز المساواة بين الرجل والمرأة وتقديم فرص متساوية لكل منهما وتعزيز مفهوم قيام العلاقة على مبادئ الاحترام والتفاهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]