أدانت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الأحد، الشيخ رائد صلاح في لائحة الاتهام التي قدّمتها النيابة العامة الإسرائيلية ضده بتاريخ 24 آب/ أغسطس عام 2017، بتهم “التحريض على الإرهاب” وتأييد منظمة “محظورة” هي الحركة الإسلامية التي ترأسها الشيخ رائد صلاح وحظرتها المؤسسة الإسرائيلية في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، بموجب ما يسمى قانون مكافحة الإرهاب.

وشهد محيط مبنى المحاكم في حيفا تواجدا واسعا للعديد من قيادات وكوادر الأحزاب والحركات السياسية الفاعلة ولجنة المتابعة.

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ صلاح يحاكم منذ أكثر من عامين بمزاعم إسرائيلية بارتكابه مخالفات مختلفة بينها “التحريض على العنف والإرهاب” في خطب وتصريحات له إبان هبة باب الأسباط (البوابات الإلكترونية عام 2017) بالقدس.

واتهمت السلطات الإسرائيلية الشيخ صلاح بـ”دعم وتأييد منظمة محظورة”، هي الحركة الإسلامية (الشمالية) التي كان يرأسها والتي حظرتها إسرائيل يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 بموجب ما يسمى “قانون الإرهاب”.

ولفت النظر مشهد مميز شهدته قاعة المحكمة في حيفا عندما تم تأدية صلاة الظهر في ساحة محكمة الصلح 

وقرأ المحامي خالد زبارقة، بيان طاقم الدفاع في أعقاب قرار الإدانة، وجاء فيه: ”
بعد أكثر من سنتين من المداولات في ملف الثوابت فقد أصدرت محكمة الصلح في حيفا اليوم قرارها؛ وقد جاء في حيثيات الحكم ما يلي:
1. لمن يسأل عن الاستئناف نقول من السابق لأوانه الحديث عن ذلك وسيتم مناقشة ذلك بعد القرار النهائي في هذا الملف.
على ضوء ذلك فإننا نؤكد ما يلي:
اولاً: هذا القرار هو مؤشر خطير وتجسيد واضح للحرب الدينية التي تخوضها المؤسسة الاسرائيلية بأجهزتها الرسمية ضد الدين الإسلامي وثوابته العقائدية، وهذا بحد ذاته هو السبب الرئيسي للتوتر الحاصل في القدس والمنطقة بأسرها.
ثانياً: منذ اللحظة الأولى لاعتقال الشيخ رائد في هذا الملف، فإن فضيلة الشيخ لم يكترث بالثمن الذي يمكن ان يدفعه جراء القرارات الإسرائيلية التعسفية والظالمة، انما ما اقلق الشيخ وما يزال هو مدى تغول المؤسسة الإسرائيلية الرسمية في حياة المجتمع العربي ومحاولات العبث بثوابته.
ثالثاً: قلنا وما زلنا نقول ان الشيخ رائد اجتهد ان يقدم رسالة الانتصار للثوابت ً، الدينية والوطنية، علماً ان المعركة القضائية قد فرضت علينا ولم يكن امامنا الا خوضها والتصدي للائحة الاتهام السياسية التي ترتكز في جوهرها على المتردية والنضيحة وقطعاً لم تشرق عليها شمس الحقيقة يوماً.
رابعاً: إن هذا القرار الجائر الذي أصدرته المحكمة صبيحة هذا اليوم لا يزيد الشيخ رائد صلاح والجماهير في الداخل الفلسطيني وعموم المسلمين في العالم الا قناعة ان المسجد الأقصى المبارك هو عقيدة دينية راسخة لا تنازل عنها ولا مكان للمساومة عليها، وإن المحاولات المستميتة البائسة المتتالية للإحتلال الاسرائيلي في فرض واقع تهويدي على الأقصى ستبوء بالفشل بإذن الله.
خامساً: تخطئ المؤسسة الإسرائيلية مرة أخرى بقرارها هذا إن ظنت انها ممكن ان تؤثر على تمسك فلسطينيي الداخل بدينهم وثوابتهم ومقدساتهم واقصاهم وقدسهم وتجذرهم في ارضهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]