توقع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، أن تدخل كلا من الولايات المتحدة والصين "حربا باردة" قد تكون أسوأ من الحرب العالمية الأولى، إذا ما تركت الأمور على ما هي عليه الآن.

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الدولية، فإن حديث الوزير الأمريكي السابق جاء خلال مؤتمر نظمته مجموعة وسائل الإعلام بلومبيرغ في العاصمة الصينية بكين.

وقال كيسنجر: "من وجهة نظري، فإن هذه الحقيقة تجعل من الأهمية بمكان، أن يتبع فترة التوتر، جهد حقيقي لفهم أسبابه السياسية، وأهمية التزام الجانبين بمحاولة التغلب على هذه الأسباب.. لم يفت الأوان بعد على ذلك، كوننا لا نزال على أعتاب الحرب الباردة".

وأضاف أن "الصين والولايات المتحدة من حيث المساحة أكبر من الاتحاد السوفييتي وأمريكا، كما أن للصين قوة اقتصادية كبرى ونحن كذلك، ونحن محكومون بأن تتضارب مصالحنا في كل مكان في العالم".

وأكد كيسنجر أهمية مناقشة الأهداف المشتركة ومحاولة الحد من تأثير الصراع، مشدداً على أنه في حال اندلاعه، فقد تكون النتيجة أسوأ مما حدث في أوروبا، قائلا: "الحرب العالمية الأولى اندلعت نتيجة أزمة صغيرة نسبيا فشلت أطرافها في إدارتها.. بينما الأسلحة أقوى بكثير اليوم".

وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن كلا من الولايات المتحدة والصين تحاولان الوصول إلى اتفاق تجاري جزئي وسط توترات أوسع تتراوح بين مخاوف حقوق الانسان بشأن الاحتجاجات في هونغ كونغ واحتجاز المسلمين في منطقة شينجيانغ الصينية إلى المنافسة الاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]