مؤخرا يشهد المجتمعين العربي واليهودي حالات تهجم وانتهاك واضح على الأطفال او كبار السن او المعاقين في المؤسسات المختلفة التي تسكنها هذه الفئات من قبل العاملين والموظفين فيها، ويبرز من ناحية أخرى انه لا حسيب ولا رقيب على هذه المؤسسات، "بكرا" يتابع اكثر من قضية في هذا المضمار ويركز في هذا التقرير على المؤسسات التي تحوي الأطفال في ضائقة وكيفية التعامل معهم بعد ان انتشرت مؤخرا حالات تنكيل وتهجم على طفل في احدى المؤسسات.
دائما نتوجه ان يكون هناك أكثر مراقبة من قبل الحكومة على هذه المؤسسات
الاخصائية الاجتماعية والمحاضرة عبير وتد قالت معقبة: اعتقد وافضل ان يبقى الأولاد داخل البيت حتى وان كانت هناك ظروف تمنع ذلك، من خلال عملي اجتهد ان ابقي الأولاد في بيئتهم الطبيعية بين أهلهم وان يحصلوا على الدعم المناسب داخل البيت، حيث يكون هناك توجه لقسم الشؤون في البلد وعاملة اجتماعية ترافق الاهل وتوجههم وان يتلقى الاهل دورات ارشاد حتى يعرفون طرق التعامل مع الاهل، في حالات معينة يكون من الصعب اتباع هذا الجانب حيث أحيانا نرافق عائلات الاب يكون مريض نفسيا وفي هذه الحالة لا يحبذ ان يتواجد الولد في البيت لأنه سينكشف الى أمور صعبة خصوصا اذا كانت بيئة غير قابلة للتغيير لذلك نخرج الولد من هذه البيئة. الشؤون والعاملات الاجتماعيات يسرعون بإخراج الولد من البيت بدل ان يعالجوا الموضوع، وإبقاء الولد في المحيط الذي ولد فيه. انا أفضل ان يأخذ الأطفال العائلة الكبيرة وان يتحملوا المسؤولية ويأخذوا الأطفال حتى تنتهي الخلافات في البيت او بين الوالدين أفضل من وضع الأولاد داخل حضانات ومؤسسات ذات جودة سيئة علما ان هناك مؤسسات جيدة، نحن دائما نتوجه ان يكون هناك أكثر مراقبة من قبل الحكومة على هذه المؤسسات خصوصا انه في الاعلام برز مؤخرا اخبار عديدة حول التعامل السيء مع الأطفال او حتى كبار السن.
اهتمام وزارة الرفاه والمؤسسات الحكومية غير كافي
الاخصائي النفسي د. بديع القشاعلة قال: انصح ان يوضع الطفل في حضانة بعيدا عن الاهل في حالات معينة خصوصا اذا كان وضع الاسرة صعبا مثل الإدمان او وجود جو غير ملائم لحياة الطفل وحتى ان تكون هناك ام مريضة ولا تستطيع تربية الطفل بشكل ملائم ممكن عندها وضع الطفل في حضانة او مكان قد يكون آمن وافضل من الاسرة، عندها يجب التصرف مع الطفل بصورة ثابتة أي الشخصيات التي ستأخذ دور الاب او الام في الحضانة ان تكون شخصية ثابتة تتصف بالأبوة او الامومة، لا اعلم اذا ما كانت هذه المؤسسات تقوم بدورها ولكن من جانب اخر لا يوجد مؤسسات كافية في الوسط العربي في الجنوب ممكن ان تخدم هدف رعاية الأطفال في ضائقة، كما ان اهتمام وزارة الرفاه والمؤسسات الحكومية غير كافي واكبر دليل على انه لا يوجد مؤسسات كافية في المجتمع العربي.
وضع الولد في مؤسسة عادة يكون الحل الأخيرة
المعالجة العاطفية سناء حايك قالت بدورها: وضع الولد في مؤسسة عادة يكون الحل الأخير ينتج عن وضع ظروف بيت غير مناسب لتربية الولد وهناك خطورة على الولد، لا يوجد بديل افضل من البيت والعائلة والاهل ولكن في الوضع الذي يمنع الاهل من حماية ابناءهم عندها يتم وضعهم في مؤسسات تعنى بتربيتهم وحمايتهم، هذه المؤسسات موجودة تحت رقابة وزارة الرفاه ويحاولون دائما فحص الشروط الملائمة ولكن يبقى هناك فجوات معينة وانعدام الخدمة المناسبة للطفل حيث يقدم له الأمور الأساسية فقط لانها في النهاية مؤسسات ربحية هدفها الربح المادي، وحتى في ظل وجود معاملة جيدة من قبل العاملين في هذه المؤسسات فان الولد يكون قد فقط شعورا جميلا لان هذه المؤسسات ليست مثل البيت او العائلة، علما ان ظروف المؤسسة افضل من ظروف الطفل في البيت لكن الطفل في كل الأحوال يحتاج الى والديه والى من يستمع اليه وان يكون في بيته وليس في مؤسسة يمشي وفق قوانين معينة، لذلك هذه الأطفال دائما تكون مظلومة ولا يعوضها أي امر عن النقص الموجود، لا يوجد اختيارات واسعة ولكن الهدف الأول يكون وضع الولد في مكان امن يجب عندها مرافقة عامل اجتماعي ومرافقة نفسية ومتابعة ومعاملة جيدة.
[email protected]
أضف تعليق