رأى قيادات وناشطون ان نتنياهو، هو دليل آخر على أن الأشخاص الأكثر عنصرية وتطرفًا وتحريضًا، هم الأكثر فسادًا في أخلاقهم وسلوكهم. وان مكانه الطبيعي في السجن، وليس في مكتب رئيس الوزراء
اعتبر منصور دهامشة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ووكيل القائمة المشتركة ان تصريحات نتنياهو تدل على انه شخص مهووس صابه الجنون في طريقه الى تدمير الدولة بكل المعايير الإنسانية والسياسية معا كمال قال. وسيقوم بالانتقام بكل الوسائل المتاحة من خلال المعركة الانتخابية والتحريض وتوجيه الاتهامات لكل المستويات القضائي والسياسي.
وتابع دهامشة: انا استبعد ان يكون بهذه المرحلة انشقاقات في الليكود، ولكن فيما بعد سيكون هناك تداعيات لقرار المستشار القضائي بما في ذلك على مستوى الليكود داخليا، مشيرا الى ان الجماهير العربية بتصويتها للقائمة المشتركة اثبتت انها هي التي ترسم السياسة داخل إسرائيل ومجرد عدم تشكيل الحكومة هو نتاج للتصويت الكبير للقائمة المشتركة وحصولها على 13 مقعدا ما منع تشكيل حكومة يمينية متطرفة برئاسة نتنياهو، والجمهور الواسع علم ان هناك قوة بيديه وسيستغلها الانتخابات القادمة أيضا.

في خطابه اغلق كل الفرص لإقامة حكومة وحدة وطنية خلال ال 20 يوما المتبقية

الناشطة السياسية والنسوية نبيلة اسبنيولي قالت: قرار المستشار القضائي تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو اثار نتنياهو جدا فخرج بخطاب ناري يضيفه الى خطاباته النارية في الاسبوع الماضي الذي حرض بها ضدنا وضد ممثلينا بالكنيست وقام بهجمة شرسة على المستشار وعلى المحققين وعلى كل من يتعاون معهم فحاول في خطابه اثارة مؤيديه ضد كل المؤسسات التي قامت بمهامها بحذر كبير، وفي خطابه اغلق كل الفرص لإقامة حكومة وحدة وطنية خلال ال 20 يوما المتبقية وفتح حملته الانتخابية نعم الحملة الانتخابية بدأت فالانتخابات الثالثة اصبحت شبه مؤكدة والحملة الانتخابية لنتنياهو ستتمركز بانه ضحية لمؤامرة ضده وطبعا سيحاول استخدامنا كفزاعة ليخطف اليمين من خطر مشاركتنا بالحكومة وسيتابع الديماغوجية التي استخدمها في الفترة الاخيرة وكان المشتركة كانت جزء من الحكومة التي حاول غانتس بلورتها على الرغم من ان المشتركة صرحت انها لم تدعى للمفاوضات أيا كانت، كلي امل وثقة ان شعبنا الواعي لهذا الخطاب سيجيب وسيشارك في الانتخابات القادمة بنسبة اكبر ليقدم الجواب الشافي لنتنياهو باننا كلنا مشتركة.

نتنياهو اثبت في خطابه بأنه يشكل خطرا على كل من يعيش في هذه البلاد

الناشطة السياسية والاجتماعية ميسم جلجولي نوهت قائلة: نتنياهو اثبت في خطابه مساء أمس ما قلناه دائما، بأنه يشكل خطرا على كل من يعيش في هذه البلاد، هو مستعد ان يحرق الاخضر واليابس من أجل مصالحه الشخصية ومن أجل أن يبقى في الحكم، كميات السم والحقد والكراهية وبالأخص التحريض على الشرطة والنيابة هي في خطابه هي استمرار طبيعي للتحريض والسم الذي يبثه منذ وصل سدة الحكم علينا نحن الفلسطينيون مواطني الدولة، والتحريض على شعبنا القابع تحت الاحتلال، ونحن حذرنا طوال الوقت أن هذا التحريض لن يتوقف عندنا بل سيطال اجزاء أخرى من المجتمع الاسرائيلي، وهذه النبوءة تحققت، نتنياهو لم يتوقف عند هذا الحد، بل سيستمر في دق الاسافين وتحريضه ضد كل ما هو ليس نتنياهو سيستمر، فهو الان يحاول اخرج مؤيديه الى الشارع! تحريضه ضدنا سيستمر وسيكون أخطر، ومن الممكن ان يفتعل حربا في غزة او لبنان لكي ينقذ نفسه. والسؤال هو هل ستكون لدى سلطات القانون الجرأة المطلوبة لإيقافه!

تأجيج الأجواء الانتخابية

المحامي باسل دراوشة بدوره عقب قائلا: نتنياهو المتهم بقضايا الفساد يتهم المستشار القضائي والمحققين وجهاز الشرطة بالفساد ونأتي هذه الاتهامات في إطار محاولاته لإظهار براءته وإيمانا منه أن أفضل طريقة للدفاع هي التهجم والهجوم. ونتنياهو يتمسك بكرسي الرئاسة حتى الرمق الاخير ويحاول أن يحول ملفات الفساد والرشاوي إلى قضية سياسية انتخابية من خلال اتهام النيابة العامة والشرطة والصحافة بمحاولة انقلاب على الحكم ويستغل التوقيت لنشر قرار المستشار القضائي، كي يبدأ بحملته الانتخابية ومن أجل تأجيج الأجواء الانتخابية ودب التشجيع والحماس في صفوف اليمين ومعسكر الليكود لدعم الليكود بإشارة منه أنه المرشح الوحيد القادر على هزم غانتس واليسار وايضا في محاولة منه لصد الطريق أمام جدعون ساعر وآخرين في محاولة اختيار بديل لنتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة أو ترأس قائمة الليكود في الانتخابات المقبلة.
وتابع: في كل مرة يبحث نتنياهو عن جهة يتهمها بالتحريض عليه ومحاولة قلب الحكم وللأسف محاولاته تجد اذان صاغية لدى مؤيده ولا نسمع في صفوف الليكود انتقادات لخطاب وأسلوب نتنياهو ولا حتى التهم الموجه ضده حسبما جاءت في قرار المستشار القضائي للحكومة. نسي نتنياهو أو تناسى أن التحقيقات في القضايا والتهم الفساد والرشاوي الموجه ضده بدأت منذ سنوات وبأنه آن الأوان بتقديم لوائح الاتهام ضده ولا يمكن إعطاءه المزيد من الوقت والفرص للمماطلة بتقديم لوائح الاتهام.

الديمقراطية الاسرائيلية هشة وركيكة

الناشطة السياسية والاجتماعية سماح سلايمة رأت ان خطاب نتنياهو كان متوقع، طويل وبعيد عن هذا الكوكب، فيه لعب دور الضحية الملاحقة من قبل وحوش الشرطة وسلطة القضاء، الذين نصبو له فخاً بينما هو الحمل الوديع المستهدف من قبل الجميع.
وتابعت: الخطير بهذا الخطاب هو الهجوم ونزع الشرعية والمهنية من منظومة جهاز القضاء، الشرطة، النيابة العامة المستشار القضائي والمدعي العام. كلهم ضد رئيس الحكومة وكلهم غير موضوعيين. ذكرني الخطاب برئيس الدولة موشي كتساڤ الذي أدين بالاغتصاب والتحرش واتهم كل العالم بالتآمر عليه. بيبي نتنياهو امام معركة طويله قضائيا وقد يجر خلفه كل الشرق الأوسط إذا ما دخل حرب عشواء ليبقى حاكماً. من يحتفل اليوم من اليهود والعرب بانتهاء عهد الملك نتنياهو عليه التروي وعدم اقتناء الألعاب النارية والبالونات لان حبال العدالة الاسرائيلية طويله ومعقده. ولا يملك هذا الانسان اي ذوق او اخلاق تردعه لفعل اي شيء مقابل البقاء في السلطة.
ونوهت: بالمجمل اثبت اليوم ان الديمقراطية الاسرائيلية هشة وركيكة، ان تغيير الحكم اليمين لا يتم بالاقتراع إنما بالإدانة والتجريم. ولم يحاكم رئيس الحكومة على جرائم الاحتلال والاستيطان والتحريض وقتل الأبرياء في غزه، إنما على قضايا فساد مصالح شخصيه وأموال طائلة. وكان النواب العرب والجمهور العربي مجرد فزاعة تلهي المنتخبين من اليمين عما يقوم به رئيس حكومتهم في الخفاء من رشاوي وخيانة الأمانة العامة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]