صرّح "حين هيرتسوغ" – الخبير الاقتصادي الرئيسي في إسرائيل في مكتب BDO لمراقبة الحسابات والاستشارة – بأن التكلفة والخسائر التي تتكبدها المرافق الاقتصادية بسبب حوادث الطرق، تبلغ (17) مليار شيكل سنوياً 

وأضاف انه توصل الى هذه النتيجة من خلال دراسة بحثية أعدّها اعتماداً على ثلاثة عناصر أساسية، هي: الأضرار الجسمانية اللاحقة بالمصابين بحوادث الطرق، والأضرار بالعملية الإنتاجية والإنتاج نفسه، فتبين أن هنالك ضياعاً واهداراً لحوالي (13) مليون ساعة عمل سنوياً، و (17) مليار شيكل (حوالي خمسة مليارات دولار).

وأشار هيرتسوغ الى ان تقديرات الحكومة للخسائر في هذا المجال لا تتعدى (14) مليار شيكل " لأنها لا تأخذ بالحسبان الأضرار من جميع النواحي – البشرية والإنتاجية – والعلاقة فيما بينها" – على حدّ تقديره، مشيراً الى ان الخسائر الناجمة عن حوادث الطرق داخل المدن تقدر بحوالي (11) مليار شيكل.

المخالفات وحدها لا تكفي!

كما أشار الخبير هيرتسوغ، الى ان أحد العوامل المسببة لعدم التراجع بالخسائر الناجمة عن حوادث الطرق في السنوات الأخيرة – يعود الى التزايد باستخدام الهواتف المحمولة أثناء السواقة "وحسب تقديراتي، فان 19% من الحوادث ناجمة عن استخدام الهواتف، حيث ان 47% من السائقين يعترفون بأنهم يستخدمون الهاتف أثناء السواقة، بينما يبدو ان النسبة أعلى من ذلك" – كما قال.

وشدد هيرتسوغ على أنه رغم الزيادة الكبيرة في عدد مخالفات السير في السنوات السبع الأخيرة، إلا انه لم تؤخذ بعين الاعتبار المسببات الأهم للأضرار والخسائر الناجمة عن الحوادث، وفي مقدمتها العامل البشري وحالة السيارة ووضع الشارع " ولذا يتوجب وضع سياسة حكومية شاملة تتلاءم مع عوامل الخطر: الشوارع داخل المدن وفي محيطها، استخدام الهواتف المحمولة، المشاة والمارة وراكبو الدراجات، والبنى التحتية" – على حد توصيفه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]