أفاد مصادر سورية في حلب بصدّ الجيش السوري هجوماً لمسلّحي جبهة النصرة على محور البحوث العلمية والراشدين غرب حلب.
واستشهد 7 مدنيين سوريين وجرح 30 جرّاء قصف النصرة لمنطقتي الأعظمية، وصلاح الدين، وعدد من أحياء حلب، وردت مدفعية الجيش السوري على مصادر النيران مستهدفة مواقع المسلّحين في محور منطقة الراشدين.
ودانت دمشق الاعتداءات التي ترتكبها أنقرة بحق الشعب السوري، وأكّد مصدر في الخارجية السورية تنديد سوريا بالاعتداءات الإجرامية التي ترتكبها من وصفتها بـ "قوات الاحتلال التركي بحق السوريين"، والتي كانت آخرها الضربات الجوية على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وجرح آخرين.

من جهتها، طالبت تركيا الجانب الروسي بانسحاب عناصر تنظيم "بي كا كا" من محيط تل تمر للسيطرة على الطريق الدولي "أم/ أربعة"، بحسب اتفاق سوتشي. وجاء ذلك في اجتماع عقد بين الجانبين الروسي والتركي في تل أبيض، حيث قوبل الطلب التركي بالرفض من القوات الروسية. هذا وتعد بلدة تل تمر الاستراتيجية عقدة مواصلات مهمة بسبب مرور الطريق الدولي "أم – أربعة" بالخط الذي يربط بين تركيا والعراق وسوريا وساحل المتوسط.

وعن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، أشارت الخارجية الروسية إلى أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا في منطقة البوكمال نفذت بواسطة طائرات خرقت المجال الجوي لكلّ من العراق والأردن.
بيان الخارجية الروسية أشار الى أن الآونة الاخيرة شهدت ارتفاعاً حاداً في كثافة الضربات الصاروخية التي تشنّها "إسرائيل" على أراضي سوريا، وهو ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدّت لصواريخ معادية في سماء ريف دمشق الجنوبي، وتدمّر معظمها قبل الوصول إلى أهدافها، ما أسفر عن استشهاد مدنيين وإصابة عدد من النساء والأطفال في الاعتداء.

وفي "إسرائيل" يترقبون بقلق رداً إيرانياً محتملاً على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا، في ظل دعوة المراقبين إلى توقّف المسؤولين عن الثرثرة والتبجح اللذين قد تدفع "إسرائيل" ثمنهما.
وفي موازاة القلق الإسرائيلي، انتقاد للمستوى السياسي الذي سارع إلى التبجح بأسلوب لا يخلو من الغايات السياسية، انتقادات نال وزير الأمن الجديد نفتالي بينت النصيب الأكبر منها، حيث قال محللون إنه في اختباره الأول كوزير للأمن، تصرف بينت كصبي حصل على رزمة مفرقعات وهرول ليري رفاقه كيف تعمل، وحذروا من أن "إسرائيل" قد تدفع ثمن ثرثرته وكلامه غير المسؤول.

ومقابل التبجح الإسرائيل، قال مراقبون إن الإيرانيين قد استعدوا مسبقاً لإمكانية حدوث اعتداء إسرائيلي عليهم في سوريا.

وفيما قال محللون إن من الأفضل للمسؤولين الإسرائيليين تخفيف التهديدات ورقصات النصر لأن جولة الضربات في الجبهة الشمالية لم تنته بعد، ولأن كل كلمة لا لزوم لها تقال في "إسرائيل" يمكن أن تغيّر الوضع، حذّر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي من أن الإيرانيين يعرفون النهوض من الركام، وأن ردهم قد يراوح بين ضبط مؤقت للنفس وصولاً إلى هجمة صاروخية على أهداف بنى تحتية في عمق "إسرائيل".

المصدر : الميادين نت

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]