اعلن رئيس حزب كحول لفان، بيني غانتس، عن فشله بتشكيل حكومة، وإعادة التفويض لرئيس الدولة، وذلك بعدما فشل بجمع اكثر من 60 عضو كنيست في ائتلاف ليشكل حكومة، على اثر فشل نتنياهو من قبله أيضًا.

وبعد هذه الخطوة، خلال 21 يوم، كل عضو كنيست يستطيع جمع 61 توقيع من اعضاء الكنيست، بإمكانه تشكيل حكومة، وبعد ذلك يكون التوجه النهائي نحو الانتخابات.


يذكر ان نتنياهو وغانتس اجتمعا مساء امس في محاولة أخيرة لتقريب وجهات النظر والتوصل الى تفاهم حول الخطوط الأساسية للحكومة المستقبلية التي قد تجمع الكتلتين الأكبر في البرلمان الاسرائيلي، وهما كتلة "أزرق ابيض" 33 نائبا، وكتلة الليكود 32، ليصبح مجموع نواب ائتلاف كهذا 65 نائبا يفرز حكومة مستقرة، في حال تم التوافق بين الزعيمين.

غير ان الاجتماع بينهما لم يسفر عن أي نتائج تذكر وتمسك كل منهما بمواقفه السابقة مما احبط محاولة الخروج بتفاهم يرضي الطرفين ويجنب البلاد انتخابات جديدة.

ودار الخلاف بين الطرفين حول عقبتين يرى كل منهما ان عقبة الطرف الاخر هي العائق الهم امام تشكيل الحكومة الائتلافية بينهما.

فعضو الكنيست بيني غانتس، طالب نتنياهو بالتخلي عن فريق أحزاب اليمين الذي شكله نتنياهو فور الإعلان عن نتائج الانتخابات، سعيا منه لمنع انسلاخ أي من هذه الأحزاب عنه والانضمام الى بيني غانتس لتشكيل الحكومة. وبقيت هذه الأحزاب الأربعة ومجموع نوابها 55 بمن فيهم الليكود، متماسكة تخول نتنياهو يتحدث باسمها، وهو ما يرفضه غانتس، ويسعى الى التحالف فقط مع الليكود بدون بقية الأحزاب اليمينية الأخرى.

اما نتنياهو فطالب غانتس بالقبول بالخطة التي يعرضها الرئيس الإسرائيلي ريفلين من اجل الخروج من هذا المأزق السياسي، وينص العرض على ان يتناوب الاثنان، نتنياهو وغانتس على رئاسة الحكومة الائتلافية بحيث يكون نتنياهو الأول في هذا التناوب نظرا لضرورة استمرارية مزاولة الحكم، على ان يتنحى عن منصبه فور تقديم لوائح اتهام ضده، ليتولى رئاسة الحكومة عندها غانتس.

وكانت آخر التطورات، حينما قام رئيس حزب اسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان وخلال مؤتمر اليوم، بالكشف على أن الانتخابات البرلمانية الثالثة خلال عام واحد ليست امرا مستبعدا بعد عدم التوصل الى تفاهم بين الحزبين الطبيرين لتشكيل حكومة وحدة واسعة ليبرالية، على حد تعبيره. وقد أعلن ليبرمان موقف حزبه بعدم الانضمام لأي من الطرفين، غانتس او نتنياهو، في تشكيل الحكومة، وقد اعتبر الاثنين مسؤولين عن الأزمة السياسية الحالية في تشكيل الحكومة وأكد انه لن يدعم حكومة بمشاركة الحريديم ولا حكومة اقلية مدعومة من النواب العرب.

بدوره النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، قال في كلمة مصورة في صفحته بأن الأمور لم تتضح بعد، ولكن في حال كان القرار نحو انتخابات ثالثة، فإن الجماهير العربية التي رأت مدى تأثيرها في آخر انتخابات، ستؤكد ذلك عبر مشاركة واسعة في الانتخابات القادمة لتوجيه ضربة سياسية قاضية لنتنياهو وحكم اليمين، وقد نشر قبلها عبارة "الثالثة ثابتة".

 

المصدر: I24 + وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]