من المقرر ان تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلي، خلال الفترة المقبلة، بتغيير معالم الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، من خلال وضع مصعد كهربائي في الجزء الذي يسيطر عليه المستوطنون من الحرم، رغم معارضة وزارة الاوقاف الفلسطينية.
وكانت ما تسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية وجيش الاحتلال قد قرروا مطلع هذا العام وضع هذا المصعد، حيث عمل مهندسيها على وضع التصاميم اللازمة خلال الفترة الماضية، وتم مؤخراً رصد مبلغ نصف مليون شيكل لتجهيز المصعد.
واستنكر مدير الحرم الابراهيمي الشيخ حفظي ابو اسنينة، محاولات حكومة الاحتلال والمستوطنين الاستيلاء على الحرم الابراهيمي.
وقال لمراسل معا في الخليل: "ما تقوم به حكومة الاحتلال هو مناف لأي اتفاقية دولية، وهم لا يريدون وضع مصعد فقط، بل يريدون اقامة وحدات صحية في ساحة الجزء المغتصب من الحرم، وما يتم من اجراءات داخل الحرم او محيطه هو فقط بقوة السلاح، ونحن نرفض ذلك جملة وتفصيلا".
من جانبه أوضح عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل، بأن للجنة ولوزارة الاوقاف وبلدية الخليل، العديد من الخيارات لمنع وضع هذا المصعد الذي سيكرس سيطرة المستوطنين على الحرم.
يُشار الى منظمة اليونسكو قد أدرجت في العام 2017 الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة الى لائحة المدن التاريخية والتراثية، وتقع عليها مسؤوليات كثيرة تجاه الحرم، وبضمنها منع تغيير المعالم التاريخية فيه من قبل حكومة الاحتلال.
وأضاف:" تدعي سطات الاحتلال بان الهدف من وضع المصعد هو انساني، وكان من الاجدر السماح للسكان الذين يسكنون بجوار الحرم ولا يبعدون عنه سوى امتار قليلة، بحرية الحركة في الوصول بعيداً عن التعقديات الامنية الاحتلالية المحيطة بالحرم من جنود وبوابات الكترونية وبوابات حديدة دوارة، لدينا خيارات كثيرة وسنعمل على وقف ذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]