كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا تلقت عرضا لتقاسم الموارد النفطية في سوريا، لكن بلاده رفضت ذلك بسبب "اهتمامها بالإنسان".

وقال أردوغان، في خطاب ألقاه اليوم الاثنين خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر أمناء المظالم الدولي المنعقد في مدينة اسطنبول، إن "بعض القوى الخارجية تعتزم تقاسم النفط في سوريا".

وأضاف أردوغان: "تركيا تلقت عرضا للمشاركة في هذه العملية، لكن أنقرة رفضت هذا المقترح، قائلة إن همها لا يكمن في الموارد وإنما في إنقاذ الناس".

وتابع: "على الرغم من أن دولا كثيرة تعقد بلا تردد، انطلاقا من مصالحها النفطية والسياسية، تحالفات مسلحة مع التنظيمات الإرهابية، إلا أننا نواصل الالتزام بموقفنا الكريم من هذه القضية، ولهذا السبب لا يمكننا تجنب التعرض للافتراءات".

ولفت إلى أن قوات بلاده "لا تكتفي بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدود البلاد، بل تعمل على تجفيف منابع الإرهاب أينما وجدت".

واعتبر أن الجهود التي تبذلها تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لا تخدم أمن البلاد وحدها وإنما المجتمع الدولي برمته.

تعزيز مواقع الولايات المتحدة 

هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على تعزيز مواقعها في منطقة الحقول النفطية شمال شرق سوريا، خاصة في دير الزور، حيث تقوم بإنشاء قواعد عسكرية جديدة.

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق، أنه أعطى توجيهات بالحفاظ على سيطرة قوات بلاده على النفط في هذه المنطقة رغم قراره بدء سحب العسكريين الأمريكيين من البلاد، اعتبارا من 9 أكتوبر.

بينما أوضح البنتاغون أن عملية سحب القوات الأمريكية ستشمل نحو 1000 شخص من أصل نحو 2200، مؤكدة إبقاء مجموعات من العسكريين لضمان السيطرة على الحقول النفطية السورية، التي تم انتزاعها في الحرب على "داعش" وتستفيد منها حاليا، حسب الرواية الأمريكية، "قوات سوريا الديمقراطية"، حليفة الولايات المتحدة على الأرض السورية والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.

المصدر: وسائل إعلام تركية + وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]