كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي أعد خطة لاغتيال بهاء أبو العطا القيادي في سرايا القدس قبل عامين من اغتياله.

وبحسب الصحيفة، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك "غادي آيزنكوت" وافق على خطط قسم الاستخبارات العسكرية ومسؤولي جهاز الشاباك، مبينة أن بعض الخلافات التي نشب حول التوقيت وأنه ليس مناسبا للعمل تسبب في تأجيل تنفيذ الخطة.

وتقول الصحيفة أنه لأشهر طويلة لم يتم تحديد موعد مناسب للقضاء على أبو العطا، وذلك خوفا من تصاعد الأوضاع والدخول في مواجهة عسكرية كبيرة.

وأشارت إلى أن رئيس الشاباك "نداف أرغمان" رأى مؤخرا أنه من الضروري تصفية أبو العطا في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن الجيش وبعض أجهزة الأمن رأت قبل وبعد الاغتيال أنه كان من المفترض إعطاء الأولوية للتوترات في الشمال، وأن أبو العطا لم يكن يشكل خطورة أكبر، وكان هناك فرصة لتأجيل توقيت الهجوم.

ووفقًا للصحيفة، فإن موقف الجيش كان يشير إلى أنه في حال اندلاع جولة قتال في غزة بسبب الاغتيال، فإن إسرائيل من المسبق الحكم على أضرارها ومدتها، وأن الجيش كان يرى بأن أبو العطا لا يمكنه تهديد إسرائيل سوى بإطلاق الصواريخ والقناصة وإطلاق الطائرات التي يمكن لنظام الدفاع الجوي التعامل معها.



وبحسب الصحيفة، فإنه في عام 2018 تم عقد جلسة نقاش بين مسؤولي الأمن والجيش حول ضرورة إلحاق الأذى بأبو العطا، وكان حينها وزير الجيش أفيغدور ليبرمان الذي قال منذ يومين أن بنيامين نتنياهو اعترض على عملية الاغتيال والنقاشات التي كانت تجري.

ووفقًا للصحيفة، فإن تصريحات ليبرمان لم تكن دقيقة، فإن مسؤولي الأمن عارضوا تلك الخطوة، ولكن الأشهر الأخيرة مع تعزيز مكانة أبو العطا في غزة بات هناك حاجة إلى كبح قوته. وفق تعبيرها.

وادعت الصحيفة أن حماس اعتبرت أبو العطا أيضًا بمثابة شخصية يحاول تحديها. زاعمة أيضًا أنه كان يعمل بطريقة تفيد إيران في الأشهر الأخيرة.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]