أكد رئيس مجلس كفر قرع المحلي، المحامي فراس بدحي، ان إدارة المجلس المحلي ليس بالموضوع السهل والهين.
مسؤولة كبيرة
وقال لـبكرا بعد مرور عام على استلامه الرئاسة: إدارة المجلس المحلي تتطلب مسؤولية كبيرة ويجب ان تكون المصلحة العامة في محط اهتمام كل رئيس بعيداً عن اعتبارات سياسية لانه في نهاية المطاف نحن نتحدث عن بناء مجتمع ويجب أنّ تكون هناك رؤية استراتيجية مستقبلية وليس فقط حالية رغم التحديات والصعوبات التي تواجه الرؤساء وخاصّة على ضوء تغيّب حكومة في اسرائيل لمدة سنة كاملة، الأمر الذي يمس بالميزانيات للمجالس وتفشّي ظاهرة العنف المستشرية بالمجتمع وهذان الموضوعان يثقلان كاهل كل رئيس في كل بلدة.
ازدهار
وتابع: بعد مرور سنة من استلام الرئاسة، أستطيع ان أقول لكل ثقة ومسؤولية ان الإنجازات في مجال تطوير وازدهار البلد، كانت ملفتة جدّاً للنظر في مجال التربية والتعليم والتخطيط والبناء وحلّ أزمة السير في مدخل البلدة.
اقتصاد محلي
وأسهب: وأيضا ساهمنا في مجال البنية التحتية وتزفيت الشوارع وعملنا على بناء مرافق ومؤسسات عامة وفي مجال الرؤية المستقبلية للمشاريع التي تم تحضير لها مثل مركز شبيبة وبيت للعزاء وبناء مدرسة ابتدائية وروضات أطفال وملاعب اضافة إلى التحضير لتسويق قسائم بناء للأزواج الشابة وتوسيع مسطح البلدة وتخصيص مناطق صناعية مستقبلية لرفع الاقتصاد المحلي كمًا وتم تخفيض العجز المالي لميزانية المجلس بصورة ملحوظة.
تغيير إيجابي
وزاد: وعلى الرغم من عدم وجود حكومة في اسرائيل، الا ان المشاريع المذكورة أعلاه تم تنفيذها والتعامل معها بصورة ملفتة للنظر ولا شك أن المواطن القرعاوي يلمس التغيير الإيجابي خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن وبعد مرور عام واحد فقط من تسلم الرئاسة.
تغير ملحوظ
وعن العلاقة بين المواطن والسلطة، قال: واضح انه في بداية المشوار، كان هناك انقطاع وتغيّب تواجد وحدات الشرطة في القرى العربية وعدم تعاملها بكل جدية لحفظ سلامة وامن المواطنين وهذا أدى إلى فقدان الثقة بين المواطن والشرطة ولكن بعد تفشّي ظاهرة العنف في المجتمع العربي، هناك تغيّر ملحوظ في توجه الشرطة ويبدو انها أدركت ان الأخطاء السابقة هي السبب المباشر في تفشّي مثل هذه الظواهر التي باتت تهدد ليس فقط المجتمع العربي وإنما ايضاً بدأت تزحف لداخل المجتمع اليهودي في البلاد.
وفي رده على سؤالنا عن المخططات القادمة، أجابنا: في مثل هذه الايام يتم العمل بجهود كبيرة على توسيع مدخل كفر قرع إلى جانب المصادقة على خارطة مفصّلة لشقّ شارع جديد من مدخل كفر قرع للأحياء الغربية مروراً بمحطة وقود دور ألون غرباً كما وتمت المصادقة على ضمّ قرابة 350 دونم لمسطح البلدة من أراضي التي كانت تابعة للمجلس الاقليمي منشي في مدخل كفر قرع بمحاذاة شارع 65 وهذا بحد ذاته يعدّ حدث تاريخي في بلدة كفر قرع لانه مخصص كمنطقة صناعية مستقبلاً.
ثورة
وحول اهم المشاريع، قال: ولكن يبقى من اهم المشاريع، هو الثورة في مجال التربية والتعليم التي بموجبها تم اعادة هيكلية المدارس الإعدادية وتعيين مدراء لمدرسة السلام والمدرسة الثانوية لكفر قرع والترميمات الشاملة بميزانية ما يقارب مليون ونصف شاقل بما في ذلك بناء وترميم مختبرات علمية محوسبة بالمدرستين.
جهود مشتركة
وفي معرض إجابته على سؤالنا عن علاقة الائتلاف والمعارضة معه، قال: يعني أولا اود ان اشدد ان هذه الإنجازات جاءت بعد جهود مشتركة مع أعضاء المجلس المحلي وتعاون كبير وما يميز أعضاء مجلس كفر قرع، ان معظمهم من جيل الشباب مع خبرة أعضاء مخضرمين يعملون سوية من اجل مصلحة كفر قرع بعيداً عن الانتماءات السياسية وبروح من الشراكة الحقيقية وهذا سبب مباشر للإنجازات المذكورة أعلاه.
وأنهى حديثه موجّها رسالة لاهالي كفر قرع: رغم التحديات الكبيرة والأزمات المؤقتة التي عصفت بكفر قرع بعد ظواهر العنف الأخيرة، تبقى كفر قرع بجميع أطيافها، بلد التسامح والمحبة ونعتز بالمستوى الأكاديمي الذي يميز أهلها الطيبين وتبقى مسيرة الأعمار والمصلحة العامة تربط بين جميع ابناءها وهذا تبيّن جليا واضحا بالفعاليات الاجتماعية والمشاريع العمرانية التي شهدتها البلدة في الأشهر الأخيرة.
[email protected]
أضف تعليق