مضى عام على استلام الإدارة الجديدة لبلدية امّ الفحم، مهامها منذ ان جرت الانتخابات في جولتها الثانية في 13.11.18 وفاز فيها د. سمير محاميد عن بيت الفحماوي منتصراً على رئيس بلدية امّ الفحم السابق، الشيخ خالد حمدان.
تحديّات كثيرة تقف أمام الإدارة الحالية في مواضيع شتّى مثل: الرياضة، العنف والتخطيط والبناء والعجز المادي.
لتقييم هذه السنة وللتعرّف أكثر على مهام القائم بأعمال رئيس بلدية امّ الفحم، المهندس زكي اغباريّة، كان لمراسل بكرا هذا الحوار المطوّل.
شكر وامتنان
وقال اغباريّة في حديث خاص لـبكرا: بمناسبة مرور عام على دخولنا البلدية في الإدارة الحالية، اقدم شكري وامتناني لأهل بلدنا على الثقة التي منحونا إياها من اجل القيام بواجبنا البلدي تجاههم.
دراسة الوضع
وتابع: في هذا العام دخلنا البلدية وبدأنا بدراسة الوضع من كل الجوانب وفي جميع أقسام البلدية وبناء عليه بدأنا بأعمال تصحيح وتدوير لكافة الأقسام قدر المستطاع والتي تحتاج لعمل كثير من اجل نجاعة العمل في البلدية.
طاقات
وأردف: هناك طاقات كثيرة في البلدية وهناك موظفين ومديري أقسام يقومون بواجبهم، ولكن نريد ان نتعاون معا لنقف مع بعضنا البعض لتخطي الصعب وعلى رأسها الصعوبات المالية والتحديات الخارجية في مدينة امّ الفحم وهي قضية العنف وانعدام الامن والامان في المدينة وكذلك قضايا كثيرة بحاجة لها أهل بلدنا.نعم بدأنا بتنفيذ مشاريع كبيرة وبإنجاز دوار عين جرار وتعديل وتصحيح وترميم وإعادة تفعيل دوّار مدخل المدينة بشكل انجع وهناك تكملة للعمل في شارع المدينة.
وزاد: وضعنا نصب اعيننا أيضا الحفاظ على الحيز العام وهذا يتطلب منا التوجه لأهل بلدنا بكل وسيلة وكل تفاهم من اجل ان يحافظوا على الحيز العام وفي نهاية الأمر ان لم يتحقق هذا الموضوع سنحتاج لتطبيق القانون من اجل المحافظة على الحيز العام.هناك مشاريع كثيرة نعمل بها على مستوى بنايات مدارس وبنى تحتية وعلى مستوى المواصلات في مشاريع مستقبلية.
مخططات
وعن مجال التخطيط والبناء، قال: على مستوى التخطيط بدأنا الان بإعداد مخططات من اجل استيعاب الميزانيات المستقبلية التي تستحقها امّ الفحم وهذا يتطلب عمل وجهد كبير لربّما ينتهي موضوع المخططات في نهاية الدورة التي نعمل بها .
ولكن علينا ان نقوم بهذا الواجب حتى لمن يأتي ضمن الإدارة القادمة، ان يجد البنية التخطيطية اللازمة واستغلالها.
واستطرد حديثه: في هذه السنة قمنا بامور كثيرة ولكن شعورنا اننا نحتاج إلى الكثير الكثير من الأمور التي يجب القيام بها من اجل اهلنا في امّ الفحم.هناك امور كثيرة في مجالات التخطيط والبناء والمشاريع والتربية والتعليم والرفاه الاجتماعي، امّ الفحم تحتاج لاعمال كثيرة وهي تستحق ذلك، مدينة تكبر وتتنامى ونريد أن نرى امّ الفحم مدينة مستقلة اقتصاديا ومزدهرة وآمنة وعلى هذا الأساس انطلقنا في السنة الأولى ونحن الان ندخل السنة الثانية وهناك الكثير لفعله.
انسجام
وحول عمل الإدارة، قال: حقيقة عملنا في الإدارة هو عمل منسجم واعتقد أيضا وأنا على يقين ان هناك انسجام مع المجلس البلدي نفسه ونحن نحترم كل رأي وانتقاد طالما هو بناء والهدف من وراءه خدمة امّ الفحم.
تنسيق
وعن العمل مع الرئيس والمعارضة ، قال: نحن نسمع الرأي الآخر وننسجم جميعنا مع بعضنا البعض وهذا ينطبق على عملي مع الرئيس فهناك انسجام وتنسيق تام بيننا وهناك تشاور دائم ولقاءات يومية خلال العمل وتقسيم المهام وقضايا نلتقي بها ونعمل عليها معاً.
ارتياح
وأكدّ اغباريّة ان: انا جدّاً مرتاح من التعامل مع الرئيس والنوّاب جميعهم وكافة أعضاء الإدارة فبهذه الطريقة نستطيع ان ننجز الكثير لبلدنا حينما نكون منسجمين ومتفاهمين على العمل وكلنا يحمل في داخله حب امّ الفحم والانتماء لها وهذا هو الهدف.
انتماء وتضحية
وفي ردّه على سؤالنا حول صعوبة العمل البلدي، أجاب: العمل صعب وشاق وما يخفف عنا هذه الصعوبات وهذه المشقّة هو الانتماء والتضحية التي يجب ان يتحلى بها كل واحد منا من اجل التقدم للمستقبل في امّ الفحم.
أزمة السكن
وفي معرض جوابه على سؤالنا عن الأمور التي ينوي العمل عليها، قال: أعمل في معظم الجوانب وبالذات في مجال التخطيط والهندسة والمشاريع، ولكن هناك شيء كنت انظر اليه من خلال عملي كمستقل من توجهات الناس والشباب وهو قضية الإسكان وحل الأزمة السكنية في امّ الفحم فهذا موضوع مهم جداً.
خارطة الإسكان
وأسهب: أريد ان اصبّ جهود كبيرة في هذا الجانب ولقد صودق على خارطة الإسكان في منطقة راس الهيش ونحن نعمل بشكل كبير من أجل انجاز المخطط وهذه الخارطة تحتوي حسب المخطط على ٤٥٠٠ وحدة سكن ونريد تعجيل هذا الأمر قدر المستطاع لأن الأزواج الشابة في سلم الأولويّات. نريد من خلال هذا المشروع وما انظر اليه ان يكون هناك عند الشباب اطمئنان حينما يكون لكل واحد بيت للاستقرار فيه فهذا امر مهم.
ازدحامات
وتطرّق اغباريّة لمجال المواصلات قائلا: كذلك هناك امر أخر وهو موضوع نأمل أنّ ننهيه او نقوم بجانب كبير من موضوع المواصلات المخطط لها في المستقبل وهي مداخل رئيسية للمدينة ومداخل في الجهة الغربية والشرقية وهو موضوع مهم يخفف من الازدحامات المرورية ويحسن الوضع الاقتصادي لام الفحم ويسهلّ موضوع التوسع في المدينة وبناء المراكز التجارية والصناعية.
نريد ان نرى في امّ الفحم، منطقة صناعية غير المنطقة الحالية، المنطقة المعدّ لها الكبيرة فنريد أنّ نراها أيضا جاهزة وتعمل وتحقق في امّ الفحم أمنياتها وتحسن اقتصاد امّ الفحم وبالتالي يكون مروده على البلدية والمواطنين.
تقوية العلاقة
وأجاب اغباريّة على سؤالنا عن علاقة البلدية والمواطن قائلا: ما نريد ان نعمل به في هذا الجانب هو تقوية الرابطة بين المواطن والبلدية فالبلد لا تتطور فقط من خلال العمل البلدي إنما تتطور من خلال تعامل المواطنين ويجب ان يكون هناك شعور بان المواطن والبلدية هم جزء لا يتجزأ فبكليهما تتقدم المدينة وإذا كان هناك تعاون من قبل المواطن مع البلدية في ايّ جانب، سنرى تطوّراً في المستقبل.
جسد واحد
ووجّه القائم بأعمال الرئيس رسالة للأهالي من خلال "بكرا": نتوجه لاهلنا في امّ الفحم بأن يكونوا جسداً واحداً مع بعضهم البعض بأن يعملوا على تخطي ما تمر به امّ الفحم من محنة العنف والخلافات التي لا تؤدي الا إلى الأضرار الكبيرة لام الفحم ولا تؤدي الا إلى التفرقة والضعف في مجتمعنا الفحماوي.
واختتم حديثه: نتوجه اليهم بان يتعاونوا مع البلدية في كافة المجالات، هناك استحقاقات وهناك حقوق التي يجب أنّ يأخذها المواطن ويعيننا على اداء الحقوق له وعلى المواطن دفع استحقاقاته من اجل ان تقف البلدية او تقوم بتنفيذ الخدمات الأساسية فنريد ان تكون هناك خدمة مستمرة وناجعة لاهلنا وهذا يحتاج تعاون من قبل المواطن فهذه رسالتنا. نحن إلى جانب المواطن ونعمل لمصلحته ليلًا نهاراً لخدمة اهالي امّ الفحم.
[email protected]
أضف تعليق