بمبادرة من المحامي عبد الله خوري، أقيم مساء امس الخميس، مؤتمر تحت عنوان "معاً نتصدى للعنف والجريمة" في قاعة الاودوتوريوم في مؤسسات مار الياس التربوية في قرية عبلين، ويهدف المؤتمر الى رفع صرخة لمناهضة العنف بكل اشكاله.
هذا وشارك في المؤتمر كل من محمد بركة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية والمطران الياس شقور والشيخ صفوت فريج والمطران عطالله حنا والشيخ موقف طريف والمطران يوسف متى واعضاء الكنيست جابر عساقلة والدكتور منصور عباس وهبة يزبك ولفيف من رجال الدين وسياسيين من ابناء المجتمع العربي، وتربع على عرافة المؤتمر الدكتور وليد حداد.
رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة قال في كلمته: بداية اريد ان ابارك هذه المبادرة التي أطلقها الاستاذ المحامي عبد الله خوري، حيث جاءني قبل اسابيع قليلة الى البيت وحدثني عن هذه المبادرة ورأيت فيها شكلا من اشكال الغيرة العميقة على شعبنا ومجتمعنا وعلى اولادنا وخاصة انه اختار عنوانا لهذا اللقاء، فشكرا للأستاذ عبد الله على هذه المبادرة وشكراً للجميع.
الاستاذ المحامي عبد الله خوري المبادر للمؤتمر قال في كلمته : اناشد القيادات بكل مركباتها بإنشاء لجان تمنع حدوث خلافات بين العائلات والمجتمع ، لماذا لا نمنع هذه الخلافات قبل انفجارها ؟ ، اناشد القادة والسماحة بإقامة هيئة مختصة لوضع اليات للحد من هذا الوباء .
كلمات رجال الدين..
وقال سيادة المطران يوسف متى: هل أصبح الشر والعنف مهنة تسرق بها ارزاق اناس قضوا حياتهم لكسب لقمة العيش. نعم انه مرض يفتك بنا، حيث نتعرض كلنا لهذه الافة التي تزعزع حياتنا، اصبحت حياة الانسان مرتبطة برصاصة سعرها اقل من شيكل. لن نقبل بالتعدي علينا وعلى الحريات، يبعدنا هذا العنف عن اهدافنا بمجتمعنا، لقد حولنا انظارنا عن مشكلة السكن والتعليم وغيرها لنتحدث عن الحياة. انا من موقعي ابارك هذا اللقاء وابارك كل المسيرات والمظاهرات والاعتصامات ونشد على رجال الدين للاجتماع بشكل دوري ونرفع صلاتنا لإله السلام .
وأوضح فضيلة الشيخ موفق طريف: نرى العنف المظلم يفتك بنا ، لقد قتل الاخ فينا اخاه ، مجتمعنا نسى التفاهم والتحاور وبات القتل بحياتنا ، وبالرغم من هذه المأساة نستطيع صنع التغيير معا ان شاء الله لنوقف افة العنف والجريمة والقضاء عليها، بدءا من رجال الدين في الكنائس والمساجد والخلوات .
وفي كلمته، أشار المطران عطا الله حنا الى ان ابشع صورة اراها امامي هي عندما ارى الجنود واشخاصا مدججين بالأسلحة، هذا مشهد مروع. نحن هنا اليوم عائلة عربية واحدة اسلام دروز ومسيحيون لنقول خلق الانسان ليكون فاعلا للخير واصلاح هذا المجتمع، يجب ان تقوم دور العبادة بدورها لنبذ العنف والانتقام.
فضيلة الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني قال في كلمته: ما يمر به بالمجتمع العربي هو حرب طاحنة، منذ عام 2000 قُتل ما يقارب 1400 شخص ، ويجب علينا ان نتحرك فبمجتمعنا 320 نقطة ساخنة من نزاع بمجتمعنا العربي ممكن ان تنفجر ، هذا ما قاله الدكتور منصور عباس ، وهنالك اكثر من ذلك من نقاط نزاع لكن هذا الذي تم احصاؤه الان ." دائرة العنف أثقلت كاهنا وكاهل ابنائنا ومجتمعنا "
الشيخ صالح ريان رئيس المجلس المحلي في كابول قال : اشكركم على حضوركم لهذه الندوة الرائعة وهذه الامسية الثقافية الرائعة التي تمس كل واحد منا ، خاصة اننا نتحدث عن دائرة العنف التي أثقلت كاهنا وكاهل ابنائنا ومجتمعنا ، والتي لا نستطيع أن نخرج منها كوننا لا نستطيع أن نعالج الأمور في وقتها".
المعركة الأساسية في قضية العنف والجريمة ليست معركة داخلية
أما عضو الكنيست هبة يزبك فأوضحت أن المعركة الأساسية في قضية العنف والجريمة ليست معركة داخلية، حيث يتم التطرق الى قضية العنف كأننا مجتمع عنيف، نحن مجتمع عندنا سلوكيات عنيفة مثلنا مثل أي مجتمع آخر في العالم ، وهذا أمرٌ طبيعي ، ففي كل مجتمع هناك عنف وهناك طرق للتعامل مع هذه السلوكيات ، ولكن في قضية الجريمة والعنف كما في سائر المعارك والقضايا السياسية والقومية التي نخوضها كفلسطينيين في الداخل أيضا هي قضية معركة أمام المؤسسة والحكومة .
[email protected]
أضف تعليق