غصّت قاعة مركز محمود درويش الثقافي في عرابة، يوم الجمعة الموافق 25.10، بالحضور الذي جاء من مناطق مختلفة من البلاد، من الطيبة جنوبًا وحتى مجدل شمس شمالًا، ليستمع إلى محاضرة د. علي بدارنة خلال أمسية اشهار كتابه عن التنويم المغناطيسي (الهيبنوزا).

افتتحت الأمسية بعزف على آلة الفلوت قدمتها الرائعة سوسن بدارنة، ثم تولت العرافة السيدة ربى عيساوي، المديرة القطرية لمراكز الرازي للتشخيص، فتحدثت عن الدكتور علي بدارنة الانسان الذي يولد كل مرة من جديد تاركًا أثرًا طيبا على هذه الحياة. والأثر ممكن أن يكون بكتاب أو عمل أو ابتسامة وكلمة طيبة. الانتماء لهذا المجتمع هو بوصلته ومنه واليه ينطلق في حياته اليومية.
الاستاذ عمر واكد نصار، رئيس البلدية، أكّد في كلمته على عطاء الدكتور بدارنة وأثنى على كتابه قائلًا أن بقراءته متعة غير مسبوقة. الكتاب جامع ومصاغ بلغة علمية ومهنية وأدبية وإنسانية تصل قلب كل من يقرأه.
في مداخلتها حول الكتاب قالت الدكتورة هند اسماعيل، أخصائية نفسية علاجية، أنه يدخلنا إلى الغرفة العلاجية من أوسع ابوابها. الكاتب نجح بإيصال مادة علمية معقّدة بأبسط الطرق. الكتاب هو كنز ويحب اقتناءه في كل بيت وبيت.
الدكتور تساحي ارنون، رئيس الرابطة الاسرائيلية للتنويم المغناطيسي أرسل كلمة مكتوبة أشاد فيها بالدكتور علي المعالج والانسان. بكلمته أكّد أن الدكتور علي انما يشق دربًا ممتعة ومهمة في آن واحد، لإدخال التنويم المغناطيسي للمجتمع العربي. الدكتور بدارنة هو أول من تأهّل رسميًا للعلاج بالتنويم المغناطيسي، وهو يعمل ما باستطاعته لمساعدة الناس على تخطي المحن بمساعدة التنويم، وهو مشكور على ذلك.
بعد ذلك قدّم الدكتور علي محاضرته التي اتي أكّد فيها على أهمية التنويم في حياتنا اليومية وليس فقط في الغرفة العلاجية.
وقد تفاعل الجمهور مع المحاضر بشكل غير مسبوق حيث طالت فترة الأسئلة اكثر من زمن المحاضرة ذاتها.
عن الكتاب يقول د. علي بدارنة :" هذا الكتاب هو تلخيص تجربتي الشخصية التي تمتد على مدار سنوات طويلة في موضوع التنويم المغناطيسي ( الهيبنوزا) العلاجي وهو يحتوي على قسم اشرح فيه عن التنويم المغناطيسي باسلوب مبسط مع ذكر أمثلة كثيرة من حياتنا اليومية نعيش فيها التنويم دون ان ندرك ذلك، وكذلك يحتوي في القسم الثاني على مجموعة قصص مدموجة ببعضها تحكي عن حالات من ارض الواقع".

د. علي بدارنة يبهر الحضور بأسرار العقل الباطني.

وقد اقيمت أمسية اشهار الكتاب تحت رعاية رئيس البلدية السيد عمر نصّار واكد الذي قام بتكريم د. علي بدارنه باسم البلدية . وفي تعقيبه على الامسية قال د. بدارنة، أن "من واجبي ان أقدم لمجتمعي وللناس من خبرتي المهنية، والتأكيد على ان باستطاعة كل شخص اعادة النظر بأفكار يتبناها وبمشاعر يعيشها وبسلوكيات يومية يقوم بها، بعد ان يدرك دور العقل الباطني اللاواعي في تحديدها. كمية الايحاءات التي تصلنا هي كبيرة. وتأثيرها علينا بدون ان نعي ذلك، هو كبير. نحن بحاجة لاعادة برمجة بعض افكارنا وبعض الاليات التي نستعملها في حياتنا اليومية، بدون ان ندرك ذلك، من اجل تحسين جودة الحياة والعيش براحة نفسية أفضل".
ويذكر أن هذه المحاضرة مع توقيع الكتاب ستطوف القرى والمدن العربية خلال الأشهر القريبة القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]