تعمّ أوساط القائمة المشتركة، حالة من الغضب والسخط وذلك بسبب تصرّف رئيس كاحول لاڤان مع التجمع الوطني الديمقراطي اذ اتصل بيني چانتس على رؤساء كلّ من : الجبهة، العربية للتغيير والموّحدة ضارباً بعرض الحائط حزب التجمع.

وجاءت الاتصالات بعدما تم تكليف چانتس بمهمة تشكيل الحكومة من قبل رئيس الدولة رؤوفين ريفلين.

وعقّبت النائب هبة يزبك على استثناء التجمع من توجهات چانتس قائلة: رغم ان عنوانه الرسمي في القائمة المشتركة هو رئيس القائمة الزميل ايمن عودة لكنه آثر التوجه لرؤساء ثلاثة احزاب من داخلها بشكل منفصل وهذا يؤكد اولاً عدم احترامه لخيار وارادة المشتركة وعدم اعطاء المكانة اللائقة لرئيس القائمة كسائر رؤساء القوائم وهو أمر مستهجن ومساس بالقائمة المشتركة ككل.

وتابعت: من خلال ذلك واضح انه يعمل على محاولة تفتيت وتقسيم القائمة الى احزاب وعدم رغبته بالتعامل مع القائمة ككتلة واحدة وموّحدة وكعنوان واحد للناخبين العرب. اي هي نزع شرعية عن خيار الواحدة للعرب! هذا اضافة الى المحاولة السياسية البائسة للاستفراد بالتجمع ومحاولة تجاهله.

وأوضحت يزبك انّ: هذا التوجه العام يشير الى ان التوجه لمركبات المشتركة هو فقط توجه " بروتوكولي" ولا يحمل بطياته اي جديد او رغبة واضحة باتجاه التغيير في السياسات.

وخلُص حديثها بالقول إلى ان: هذه المحاولات البائسة لن تمر، القائمة المشتركة ستبقى موّحدة لصالح شعبنا وقضاياه واي محاولات للمساس بها ستُقابل بالمزيد من الوحدة.

رسالة سلبية 

بدوره، قال النائب د. منصور عباس لـبكرا: عدم توجه چانتس للتجمع يعتبر منقصة فيه ورسالة سلبية بالنسبة لحقيقة مواقف الرجل إلى جانب الموقف الإيجابي بانه توجه للقائمة المشتركة بصفة رؤساء القوائم المتبقية.

وتابع: لا يهمنا ماذا يفكر وما معنى هذا التمييز، لكن بالنسبة لنا نقول للجميع ان المشتركة وحدة واحدة ومن يريد التعامل مع المشتركة فليحترم هذا التحالف السياسي الذي جاء ليخدم قضايا مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني.

وأردف: نحن سنستمر بمتابعة والتصدي للمهمة الملقاة على عاتقنا وهي فك الطوق عن الحصار السياسي الذي فرض عشرات السنوات على القوى السياسية العربية في الكنيست.

وأنهى كلامه: نحن نفرض أنفسنا كجزء من اللعبة السياسية الاسرائيلية ونجاحنا هو نجاح المجتمع العربي وقرانا ومدننا التي نعاني ونجاح لشعبنا الفلسطيني إلى حد معين رغم عدم مبالغتنا في ما نتطلع اليه ونطمح له من هذه الحكومة.

فشل نتنياهو 

ومن ناحيته، قال النائب المحامي اسامة سعدي لـبكرا: فشل نتياهو للمرة الثانية بتشكيل حكومة تحقق بفضل جماهيرنا العربية التي أعطت الثقة للمشتركة و ١٣ مقعد وعلينا ضمان عدم عودته لسدة الحكم وعلى جانتس ان يثبت فعلًا انه يسعى لتحقيق تغيير ولكن الظاهر انه باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود وليبرمان واتصاله مع كل الاحزاب ما عدا التجمع امر مرفوض كليًا ومحاولة لشق وحدة صف المشاركة ونحن لن نقبل بذالك والمشتركة موحدة ولن تنجح محاولات شق الصف ولا توجد دعوة لجلسات مفاوضات بين ازرق ابيض والمشتركة إنما دعوة لجلسات مع جانتس.

وأوضح: المشتركة هدفها خدمة ابناء شعبنا وحل القضايا الحارقة العنف ومحاربة الجريمة التخطيط والبناء وإلغاء قانون كامينيتس خطه اقتصادية وإلغاء فانون القومية وغيرها من المطالب الحياتية العادلة اضافة الى قضايا السلام العادل وانهاء الاحتلال وتهويد القدس.

واختتم حديثه: هذه القضايا سيتم طرحها بكل الاتصالات الجارية ونريد ان نكون مؤثرين ولاعبين أساسيين لرفع مكانة جماهيرنا العربية وتحقيق مطالبه بالسلام والمساواة القومية والمدنية والعدالة الاجتماعية محافظين على وحدتنا الوطنية.

تصحيح المسار

ومن جانبه، قال النائب د. يوسف جبارين لـبكرا: على چانتس أن يقوم بتصحيح المسار المتعثر الّذي بدأه مع القائمة المشتركة بعد تكليفه بتشكيل حكومة، فقراره الإتصال برؤساء الاحزاب المكوّنة للمشتركة دون حزب التجمع، هو محاولة بائسة منه ومن حزبه لضرب وحدة القائمة المشتركة ولمحاولة تقسيم نوابها بين"معتدلين" و"متطرفين"، وهو ما لا يمكن ان نقبل به.

وأنهى حديثه: نحنُ موحدون في القائمة وعلينا الحفاظ على هذه الوحدة في الفترة القادمة بل ان نكون أقوى من أي وقتٍ مضى. نحن نسعى ايضًا الى الاستفادة من قوتنا الموحدة للتأثير على المشهد السياسي في البلاد ولتحصيل حقوق جماهيرنا المسلوبة، وهي حقوق عادلة على اية حكومة في البلاد ان توفرها وان تحترمها، سواء كنا جسمًا مانعًا او كنا في قيادة المعارضة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]