يشتكي مزارعون إسرائيليون من الزيادة في كميات البندورة ("الطماطم") المستوردة من تركيا، والتي يخصص جزء لا يستهان به منها للجيش الإسرائيلي، لا سيّما صنف "شيري" الفاخر، الباهظ السعر.

وعلى الرغم من مبادرة المزارعين الى زيادة كميات طماطم "الشيري" التي ينتجونها، إلا أن سلطات الجيش ما زالت تشتري هذا الصنف من تركيا، خلافاً لوعودها بتفضيل المنتجات المحلية، فيما يبدو ان السبب يعود الى انخفاض سعر الليرة التركية، الذي يجعل البضائع التركية أرخص سعراً وتكلفة.

وبالمقابل يدعي المسؤولون في الشركة الإسرائيلية المستوردة للبندورة من تركيا لصالح الجيش – ان سبب "تفضيلها" الاستيراد من تلك الدولة، لا يعود الى انخفاض سعر الليرة التركية، بل الى النقص في كميات "الشيري" المتوفرة في الأسواق المحلية، فيما ينفي "مجلس الخضار" الإسرائيلي هذا الأمر.

(180) ألف طن 

ووصف أحد المزارعين ما يجري في هذا الاطار بأنه منافسة غير منصفة وغير نزيهة بالنظر الى الأسعار المعقولة للمحاصيل، والى كون المزارعين يزودون الأسواق بكل الكميات اللازمة للمستهلكين "وليس صحيحاً كذلك ان هنالك حاجة لاستيرادها" – كما قال، مضيفاً ان تكلفة الزراعة كانت باهظة جداً في هذا الموسم بسبب الطقس الصيفي الشديد الحرارة، مما أدى الى حالات عديدة من الإفلاس لدى مزارعي الجنوب.


وصرّح "تسفي ألون"، المدير العام لمجلس الزراعات، بأنه سبق ان حذّر وزير الزراعة وسائر الجهات المختصة من مخاطر انهيار أوضاع مزارعي الخضار، بسبب الحالة السائدة "ومن المؤسف ان تحذيراتنا كانت في محلها" – على حدّ تعبيره.


ويستفاد من المعطيات الرسمية ان كمية البندورة الطازجة التي يتم تسويقها في الأسواق الإسرائيلية سنوياً تقدر بحوالي (180) ألف طن، من بينها (20) ألف طن من صنف طماطم الشيري .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]