يتابع الكتاب والاعلاميون المقدسيون تطورات المظاهرات الحاشدة في لبنان احتجاجا على الوضع الاقتصادي.

وقال الكاتب المقدسي راسم عبيدات ان الثورة الشعبية اللبنانية العابرة للطوائف والأحزاب والبلدات ،تحركت بعفوية بدون قيادة وبرنامج وتنظيم، قامت من اجل وقف "تغول" اباطرة ولصوص من قادة النظام السياسي يحكمون سيطرتهم على لبنان، سيطرة ملوك الطوائف، يستغلون الأموال من اجل التنمية في قطاعات غير انتاجية، وما يفيض عن ذلك يستخدمونه من اجل شراء الذمم والولاءات.

وأشار عبيدات الى ان الدين اللبناني العام تجاوز المئة مليار دولار والفائدة على الدين تصل الى 11 مليار دولار، والحكومة بدلاً من المعالجات الجديدة والعميقة للأزمة الإقتصادية التي يعيشها الشعب اللبناني، والتي وصلت الى معدلات غير مسبوقة من الفقر و البطالة وتدني الخدمات، فلبنان وعلى رأي احد قادته السياسيين يدفع ضرائب سويسرا ويتلقى خدمات الصومال التي تعيش حرباً اهلية طاحنة.

جر الثورة للفوضى


وراى ان البعض يريد جر الثورة الشعبية اللبنانية الى الفوضى من خلال التكسير والحرق واقتحام المحلات التجارية والمصارف، تمهيداً لإختطاف الثورة الشعبية لأجندات واهداف مشبوهة، وهنا المقصود بالتحديد جنبلاط وجعجع رئيس القوات اللبنانية، والهدف تحميل حزب الله المسؤولية عن ازمة لبنان والعقوبات الأمريكية التي فرضت عليه.

واكد الكاتب عبيدات ان القوى التي كانت تدعم لبنان سياسياً ومالياً أمريكا والسعودية في حالة تراجع وانكفاء وازمات الإقليم اكبر من أهمية لبنان في موازنات وحسابات القوى الدولية...وسلطة ملوك واباطرة الطوائف أقول انها في مرحلة السقوط التدريجي ...ولذلك لا مناص من ملاقاة هذه الثورة الشعبية في منتصف الطريق بالتخلي عن المطالب القصوى بما يضمن تحقيق إصلاحيات اساسية واسترداد المال المنهوب والمسلوب في قطاع النفط والإنفتاح على دول الجوار سوريا والعراق،من أجل تصدير المنتوجات اللبنانية الى الاردن ودول الخليج والعمل على تطبيع العلاقات سريعاً مع سوريا من اجل حل مشكلة النازحين السورييين.

ترقب للاحداث


بدوره قال الإعلامي الاقتصادي احمد الصفدي نحن كصحفيون واعلاميون مقدسيون نترقب بشكل كبير ما يدور من احداث احتجاجية في الشارع اللبناني نتيجة تفاقم الازمة والأوضاع الاقتصادية بسبب تراكم الديون على الحكومة اللبنانية وادارتها للازمة.

وأشار الى ان هناك تراكم ديون فيما يتعلق بالكهرباء وجميع مناحي الحياة الاقتصادية إضافة لنسبة البطالة العالية, معتبرا ان ما يحدث في لبنا نتيجة طبيعية لكل هذا القمع التي تمارسه الحكومة اللبنانية تجاه الشعب والهيمنة والسيطرة على الموارد وخاصة فيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية فهناك فرص غير متاحة للتعليم ولا يوجد فرص عمل بطريقة عادلة ومساواة للعمال والموظفين والخريجين من الجامعات اللبنانية والمخيمات وقال ان هذه الحالة انعكست وتفجرت الازمة بعد عدم الحكومة بتوفير المعدات اللازمة للحرائق التي اشتعلت في لبنان فهذه ما اشعلت ثورة الشباب اللبناني وكشف هشاشة وعدم استعدادية الدولة مواجهة أزماتها ومنها الاقتصادية.

حركة عادلة


وراى الصفدي ان حركة الشارع حركة عادلة ويجب ان تكون منظمة وتسعى الى تغييرات جذرية في السلطة السياسية والتشريعية حتى ينهض لبنان من جديد, مضيفا ان عيوننا نحو التجربة التونسية التي اختارت رئيسها بطريقة ديمقراطية مؤكدا ان تكريس الزمر التي لها مصالح هذا يشكل مشكلة للبنان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]